أجهض اتحاد الكرة المصري آخر فرص استمرار امبراطورية أحمد شوبير الاعلامية بعد رفضه قبول اعتذاره عن الاتهامات التي وجهها إلي أحد اعضاء مجلس إدارة الاتحاد بالتحريض علي مهاجمة لاعبي منتخب الجزائر من خلال برنامجه أحلي صباح مع شوبير علي إذاعة الشباب والرياضة, كما انهي فرصته بالظهور مرة أخري علي شاشات التليفزيون بتعليق تنفيذ تعاقده علي بث مباريات الكأس علي قناةOTV التي تعاقدت مع شوبير علي ثلاثة برامج, نفس الاتهام الذي تسبب في إصدار المهندس أسامةالشيخ احد المدافعين عن نجومية شوبير قرارا بمنع ظهوره علي جميع القنوات التليفزيونية والشبكات الاذاعية التابعة للاتحاد, وتحويل واقعة ادعاء شوبير بتحريض اتحاد الكرة إلي الشئون القانونية للتحقيق فيها واتخاذ الاجراءات المناسبة لها, وهو ما يعني ان محاولات شوبير التي بدأت بالذهاب إلي منزل سمير زاهر لتقديم اعتذار رسمي مكتوب, وكل اتصالاته فشلت, كما يعني عدم ظهوره مرة أخري علي الأقل في الوقت الحالي علي شاشة التليفزيون. ويعد أحمد شوبير نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق واحد أهم حراس المرمي في تاريخ الكرة المصرية والأكثر حظا في الظهور الاعلامي حيث كان نصيبه39 ساعة أسبوعيا في الوسائط المسموعة والمرئية, ومقسمة علي برنامج يومي مدته ساعتين, وبرنامجين اسبوعيا مدة كل منهما ساعتان, بالاضافة إلي ثلاث ساعات علي إذاعة الشباب والرياضة في برنامج أحلي صباح مع شوبير وهي فترة زمنية علي أجهزة الاعلام لا يحصل عليها رئيس أي دولة, كما أنه كان يكتب في عدة صحف, وهو نفوذ اعلامي لم يحصل عليه أي انسان لا رياضي ولا غير رياضي. ولم يهدر شوبير نفوذه الاعلامي فقط, بعد حكم محكمة القضاء الاداري بمنع برامجه علي شاشة قنوات الحياة الفضائية, وهو الحكم الذي أثار اختلافا حول تفسيره ما إذا كان يمنعه من الظهور علي التليفزيون جميعها أم علي الحياة فقط, لكنه أهدر أيضا بتهوره واندفاعه نفوذه السياسي كعضو مجلس شعب, أهم هيئة تشريعية, وأصبح اسم شوبير قاسما مشتركا شبه يومي علي الساحة الاعلامية, ومثيرا للجدل, ومسجلا كعلامة علي الأزمات وقضايا السب والقذف, علي الرغم من صعوده الصاروخي علي كل المستويات, الرياضي والاعلامي, من و ظهوره في الملاعب بعد انضمامه للنادي الأهلي قادما من نادي طنطا عام1984 وبروز اسمه مع أشهر حارسي مرمي للأهلي هما أكرامي وثابت البطل. سقطت امبراطورية شوبير الاعلامية بدون سبب حقيقي وبدون قضية تستحق التمرد, سقط وفشلت كل المحاولات التي بذلها اعلاميون وسياسيون, سقط بمكالمة تليفونية مع صحفية مغمورة, رفع بعدها المستشار مرتضي منصور دعوي قضائية ضده يتهمة بأستغلال برامجه لتصفية خلافاته الشخصية, وانتهت بمنعه من الظهور نهائيا علي شاشة أي قناة تليفزيونية, لم يحافظ شوبير علي تاريخه الكروي, ولا نجوميته الاعلامية, وبعد أن كانت وكالات الاعلانات تلهث وراءه, أصبحت تهرب منه, لأنه لم يراع كونه اعلاميا شهيرا غير مفهوم الاعلام الرياضي منذ ظهوره علي شاشة القناة السادسة بالتليفزيون المصري, ولا كونه عضوا برلمانيا, ونائب رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشعب, نسي اخلاقه كحارس مرمي ذي خلق, وبدأ معركته بثابت البطل, وانتهي بمعركة خاسرة مع اتحاد الكرة, انتهي بحكم محكمة يصفه بأنه مثال غير مشرف للاعلام المحايد. ولم يترك شوبير احدا إلا ودخل معه معركة حتي الراحل صالح سليم الذي قال عنه عندما كان يقدم نشرة الساعة التاسعة الرياضية, له في خلقه شئون, ثم اضطر للاعتذار بعدها ب24 ساعة, سقط رغم وصفه بأنه فنان العلاقات العامة وأنه لا يحب الصدام ويهوي خطف الأضواء ولفت الأنظار.