البحر الأحمر تلك المحافظة السياحية والتي تضم مدينة الغردقة الأشهر في مجال السياحة العالمية أصبحت بسبب الأحداث السياسية التي تعاني منها البلاد في تلك الفترة. والتي تسببت في عدم استقرار الأحوال السياسية والأمنية تنزف دما لما هو معروف عن قطاع السياحة بأنه مرتبط بالأحداث السياسية والأمنية فاستقرار تلك الأحوال يجعل السياحة في قمة ازدهارها وأوجها أما الاضرابات وعدم الاستقرار فإن السياحة تصاب بالشلل وهذا ما حدث فالإشغالات السياحية أصبحت في الحضيض حيث بلغت نسب الإشغال نحو40% مابين السياحة الداخلية والسياحة الخارجية وذلك كله يعود إلي قيام معظم الدول الأوربية وعلي رأسها إنجلتراوألمانيا وفرنسا بتحذير رعاياها بعدم السفر إلي مصر بسبب تلك الأحداث والأوقات العصيبة التي تمر بها مصر. في البداية يقول اللواء أحمد عطية رئيس مدينة الغردقة في لقائه مع الأهرام المسائي بلاشك فالأحداث الأخيرة والتي تمر بها مصر لها تأثير ضار علي الأوضاع بمحافظة البحر الأحمر عامة ومدينة الغردقة خاصة فبالنسبة للسياحة فنسب الإشغال في الوقت الحالي متدنية جدا أما بالنسبة لمدينة الغردقة فتعرضت المدينة لآثار تخريب من قبل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بميادين وشوارع المدينة وحاليا نقوم بإعادة تجميل وإصلاح ماتم تدميره وخاصة بميدان الدهار بوسط المدينة حيث قام أنصار المعزول بإحداث تلفيات جسيمة بالميدان وذلك بتكسير الرخام الموجود بنافورة الميدان وتكسير وإتلاف عدد6 عمود كهرباء ديكور وإتلاف جميع أحواض الزرع وتكسير الرخام بها وإتلاف الأرصفة( الإنترلوك) ونزعه من الأرض بالإضافة إلي الكتابات المسيئة علي الأسوار والتي تشوه المنظر العام الجمالي للميدان علما بأن هذا الميدان تم تطويره وتجميله أثناء إحتفالات المحافظة بالعيد القومي في يناير الماضي وقد تم عمل مقايسة بلغت120 ألف جنيه لإعادته كما كان في السابق. ويضيف رئيس مدينة الغردقة نقوم حاليا بإعادة طلاء الشعارات والكتابات المسيئة التي تم كتابتها علي واجهات المباني وأسوار المباني وتم الإنتهاء من حوالي90% منها وجار استكمال الباقي علي مستوي المدينة بالكامل وهناك منتجع هيلتون ريزورت( النور) بالممشي السياحي نتوجه له بالشكر علي المبادرة الوطنية وتبرعه بالمشاركة في إعادته الوجه الحضاري لشوارع وميادين حي جنوبالغردقة وتلك التحية لجميع الموظفين والعاملين بالمنتجع وعلي رأسهم مدير عام المنتجع السيدة سها الترجمان كما أن عدم وجود محافظ حتي الآن بالبحر الأحمر له آثار سلبية وخاصة فيما يتعلق بمجال التنمية للمحافظة حيث انعدم وجود القرار الحاسم والجريء لحل المشاكل لذلك فنحن نفتقد اللواء طارق المهدي المحافظ السابق ونتمني له كل التوفيق في مكانه الجديد محافظا للإسكندرية. أما حاتم منير- أمين عام غرفة المنشآت الفندقية بالبحر الأحمر فيقول بكل تأكيد فالأحداث الراهنة أثرت بشكل كبير وسلبي علي قطاع السياحة بمحافظة البحر الأحمر فنسب الإشغال السياحي انخفضت بشكل كبير وصلت إلي40% وذلك بنسبة24% للسياحة الداخلية مقابل18% للسياحة الخارجية الوافدة هذا إذا أخذنا في الاعتبار بأن السياحة الداخلية سياحة مواسم أي أنها سوف تنتهي قريبا بنهاية الإجازات الموسمية والدراسية أما السياحة الخارجية الأجنبية فالسياح الذين يغادرون لايعودون أي أن معدلات ونسب الإشغالات قابلة للإنخفاض أكثر وأكثر وهناك فنادق وقري سياحية ليس بها إشغالات وأخري تستعد لغلق أبوابها والبعض قام بمنح العاملين إجازات لحين عودة الأوضاع إلي ماكانت عليه في السابق والحل هنا لإعادة الأمور لنصابها يكمن في إستقرار الأوضاع الأمنية والسياسية وعودة شركات السياحة بتنفيذ التعاقدات الخارجية مع الفنادق والقري السياحية. ويقول عمر عبدالسميع وكيل غرفة شركات السياحة بالبحر الأحمر شيء بديهي أن تصاب الحركة السياحية بالشلل فأين الأمن والأمان والاستقرار وهي الأشياء والعناصر الواجب توافرها كي تزدهر الحركة السياحية في أي مكان فعدم وجود الأمن والأمان وتحذير الدول الأوربية وخاصة ألمانيا وفرنسا وإنجلترا ودول أوروبا الشرقية بعدم السفر إلي مصر كلها عوامل أثرت بالسلب علي الحركة السياحية بالبحر الأحمر وحاليا لايوجد سائحين بالبحر الأحمر إلا بنسب ضئيلة تبلغ18% وهذا كله تسبب في إلحاق خسائر مادية للشركات السياحية فالقطاع الأوروبي الغربي يمثل40% من السياحة أما القطاع الشرقي لأوروبا مثل الدانمارك والنرويج وروسيا فيمثل60% من السياحة. وبالنسبة للفنادق فيؤكد وكيل غرفة شركات السياحة بالطبع فالعلاقة بين الشركات السياحية والفنادق علاقة تبعية فهي أيضا تأثرت أكثر من الشركات وأصبحت تمنح إجازات للعاملين بها وذلك لحين عودة الأمور لوضعها الطبيعي والحل هنا يكمن في استقرار الأوضاع السياسية والأمنية والذي من شأنه السماح للسياح الأجانب من قبل بلادهم بالسفر إلي مصرنا الحبيبة حتي تعود الحركة السياحية للإزدهار مرة أخري رابط دائم :