ندد حزب الاتحاد اللبناني بجنوح جماعة الاخوان المسلمين الي العنف لدفع مصر الي أتون صراع داخلي محتدم تتجاوز فيه كل النداءات التي اطلقتها القوي السياسية والمؤسسة العسكرية المصرية بالانخراط في العملية السياسية. وأكد الحزب في بيان له أمس أن محاولات هذه الجماعة رفض الانصياع للإرادة الشعبية وتمسكها بالسلطة في تحد واضح للشرعية الشعبية وتقديم مصالحها علي مصلحة الشعب والوطن تحمل أجندات خارجية واستباحة لأمن مصر والأمة من خلال تنفيذها مخططات لتمزيق وحدة المجتمع الوطني عبر اغراقه بالفتن الطائفية والمذهبية. وشجب البيان تعرض هذه الجماعة للمؤسسات العامة والخاصة ودور العبادة والكنائس والاعتداء علي أجهزة الشرطة والجيش واختيارها العنف سبيلا للتمسك بما غنمته علي حساب روح ثورة25 يناير متناسية الشرعية الحقيقية النابعة من الارادة الشعبية التي تعبر عن مكنوناتها بالخروج الشعبي التاريخي غير المسبوق. واعتبر الحزب ان ما يفضح ارتباطات هذه الجماعة بالخارج اندفاع الانظمة الاستعمارية الغربية في الدفاع عن وجود هذه الجماعة ومشروعها السياسي وتصوير الصراع علي انه قمع للحريات السياسية بما يتوافق مع مصالح الكيان الصهيوني عبر ابعاد مصر من ان تشكل من جديد قاعدة النهوض القومي المرتكز في انقاذ الامة من الهجمة الاستعمارية في تمزيق وحدة المجتمعات العربية الوطنية. ودعا الحزب كافة القوي العربية للوقوف صفا واحدا في مواجهة محاولات التعرض لعودة مصر الي الاستقرار السياسي مشددا علي أن أمن مصر من أمن الأمة. وشدد علي الالتزام بخارطة الطريق التي تم الاعلان عنها والتي ترتكز الي العودة لصناديق الاقتراع مجددا حقنا لدماء المصريين وانصياعا طوعيا للارادة الشعبية التي عبرت عن موقفها يوم30 يوليو في خروج شعبي مهيب اكدت خلاله الجموع علي تصحيح مسار ثورة25 يناير, ورفضت أن تقع مصر رهينة لجماعة أو فئة تريد أخذ مصر خارج موقعها ودورها التاريخي وتنصب نفسها راعية للايمان الديني.