تسعي إدارة البورصة لجذب شركات جديدة وقيدها في سوق الأوراق المالية بعد الخروج المتتالي لأكبر الشركات المقيدة من حيث رأس المال السوقي والتي كان آخرها أوراسكوم للإنشاء والصناعة والبنك الأهلي سوستيه جنرال والمصرية لخدمات التليفون المحمول موبينيل مما أدي إلي افتقار البورصة للشركات الكبيرة التي تستقطب رءوس الأموال العربية والأجنبية, وهو ما دفع إدارة البورصة مؤخرا للتفاوض مع بعض الشركات المشطوبة لإعادة قيدها مرة أخري والبحث عن شركات جديدة سواء من خلال القيد المزدوج أو الطرح الأولي لمنتجات جديدة قد تحظي باحتواء السيولة المتوافرة في السوق وتعمل علي زيادة القوي الشرائية. قال الدكتور أيمن متولي رئيس الجمعية المصرية للتمويل والاستثمار: إنه علي الرغم من بدأ ظهور القوي الشرائية مجددا في السوق بعد عزوف المستثمرين منذ ثورة يناير إلا أن الوضع تبدل حاليا وأصبح العزوف من قبل الشركات نظرا لسوء الأوضاع الاقتصادية خاصة في سوق المال. وأوضح أن هناك العديد من الشركات المملوكة للدولة والشركات الخاصة التي قد تلقي إقبالا كبيرا من قبل المستثمرين في حالة طرح جزء من أسهمها للاكتتاب, مشيرا إلي أن الجهود التي تبذلها إدارة البورصة مؤخرا ستعمل علي وجود منتجات جديدة في السوق الذي بات في أمس الحاجة إليها. من جهة أخري بدأ الدكتور محمد عمران رئيس البورصة في إجراء محاولات مع شركة اتصالات مصر لطرح جزء من أسهمها للتداول في البورصة خاصة بعد خروج موبينيل وفودافون مما أدي إلي غياب قطاع الاتصالات عن سوق الأوراق المالية, إلا أن رفض الشركة جاء بسبب عدم استقرار الوضع الاستثماري في سوق المال, يأتي ذلك بخلاف محاولاته مع شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة الهولندية لقيدها في السوق المصري من خلال آلية القيد المزدوج في هولندا ومصر والتداول علي أسهمها. من جانبه, أكد محسن عادل عضو مجلس إدارة البورصة وجود العديد من الشركات الخاصة والحكومية في شتي القطاعات, والتي قد تلقي إقبالا كبيرا في حالة طرح جزء من أسهمها للتداول في البورصة لعل أبرزها شركة ميدور للبترول وإيلاب وموبكو ومصر للطيران, مشيرا إلي أن الحكومة تمتلك شركات كبيرة وتحقق أرباحا طائلة علي غرار النصر للإسكان والمعادي للإسكان والتعمير. وأوضح عادل أنه بعد استرداد ملكية عمر افندي إلي الدولة تستطيع الحكومة طرح جزء من أسهمه للتداول وهو ما يعد الحل الأمثل لتدبير الموارد اللازمة لإعادة هيكلته وسداد مستحقات المستثمر الكويتي جميل القنبيط, بالإضافة إلي ضرورة بدء المشاورات مع شركة منجم السكري للقيد في السوق المصري خاصة أنه يتم التداول علي أسهمها في بورصة لندن واستراليا. وأكد عضو مجلس إدارة البورصة علي وجود العديد من الشركات التي قد تسهم في زيادة رأس المال السوقي للبورصة والتي ستشهد نجاحا كبيرا في حال طرح أسهمها خاصة بعد خفض الفائدة علي الودائع الأمر الذي سينعكس علي توجيه جزء من الأموال المدخرة إلي الاستثمار في بورصة الأوراق المالية. وفي سياق آخر صعدت مؤشرات البورصة أمس بنحو جماعي خلال نهاية تعاملات جلسة التداول بدعم من مشتريات المصريين مقابل مبيعات العرب والأجانب بعد تردد أنباء حول وجود مصالحات ومشاركة من تيارات إسلامية مختلفة لمبادرة الأزهر, حيث صعد المؤشر الرئيسي للبورصةEGX30 بنسبة0.12% ليغلق عند5645.27 نقطة, وصعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطةEGX70 بنسبة2.75% ليسجل440.98 نقطة, كما صعد أيضا المؤشر الأوسع نطاقاEGX100 بنسبة2.09% ليسجل756.2 نقطة. بلغت قيمة التداول علي الأسهم نحو350 مليون جنيه من خلال18.6 ألف صفقة وربح رأس المال السوقي للأسهم3.4 مليار جنيه ليسجل366.5 مليار جنيه. أرجع مصطفي عادل خبير أسواق المال اسباب الصعود الجماعي لمؤشرات البورصة خاصة مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إلي المشتريات القوية للمستثمرين الأفراد بعد إعلان موافقة بعض التيارات الإسلامية علي التصالح وفض الاعتصام سلميا مما عزز من ظهور القوي الشرائية للأفراد. وأضاف عادل إلي أن تصريحات رئيس البورصة حول إجراء العديد من المفاوضات مع شركتي اتصالات مصر لطرح جزء من أسهمها للتداول في سوق الأوراق المالية, بالإضافة إلي التفاوض مع شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة الهولندية لقيد أسهمها في السوق المصري, وهو ما سيزيد من البدائل الاستثمارية في سوق المال وظهور شركات جديدة كبديل للشركات التي خرجت مؤخرا من السوق. يأتي ذلك بعد إعلان الدكتور محمد عمران رئيس البورصة عن البدء في إجراء محاولات مع شركة اتصالات مصر لطرح جزء من أسهمها للتداول في البورصة خاصة بعد خروج موبينيل وفودافون مما أدي إلي غياب قطاع الاتصالات عن سوق الأوراق المالية, إلا أن رفض الشركة جاء بسبب عدم استقرار الوضع الاستثماري في سوق المال, يأتي ذلك بخلاف محاولاته مع شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة الهولندية لقيدها في السوق المصري من خلال آلية القيد المزدوج في هولندا ومصر والتداول علي أسهمها.