انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة بيع المنتجات الغذائية علي الأرصفة في الميادين والشوارع وعند محطات المترو وعلي مرأي ومسمع الجميع تباع جميع أنواع السلع التي لا يمكن أن يتخيلها أحد. ونجد أن الإقبال عليها يزداد يوما بعد يوم من قبل المواطنين بقصد التوفير, دون معرفتهم عن مصدر تلك السلع والمواد الغذائية. وفي جولة ل لأهرام المسائي لرصد تفاصيل هذه التجارة التي باتت المصدر الاساسي لدخل المئات من المستوردين والتجار والباعة الجائلين, حيث أجمع الباعة علي رخص هذة السلع وجودتها ولا صحة للاتهامات المتعلقة بانتهاء صلاحيتها. قال رمضان عبد الكريم بائع اجهزة كهربائية إنه يتعجب من الهجوم الشرس علي الباعة من قبل أصحاب المحلات, مؤكد ان السوق عرض وطلب, وانهم لا يجبرون المستهلكين علي الشراء وإنما يقدمون البضائع بأسعار التكلفة مع هامش ربح بسيط دون استغلال. وأضاف أن أصحاب المحلات يريدون تحقيق مكاسب عالية علي حساب الزبون, مشيرا إلي أن المصانع التي تبيع للمحلات هي نفسها التي تبيع للباعة. واضاف احد باعة المواد الغذائية, الذي رفض ذكر اسمه, أن هذه السلع التي ملأت الأرصفة معظمها سلع مهربة من الجمارك, ولا صحة لما يقال عن أن هذة السلع منتهية الصلاحية, موضحا أن ربات البيوت الأكثر إقبالا علي هذة السلع, مؤكدا أن الأسعار تتراوح ما بين20 و50 جنيها. وأكد احمد رجب- بائع أحذية- أن اغلب الأحذية الموجودة علي الأرصفة مصدرها الرئيسي بائعو الروبابيكيا الذين يقومون بشراء الملابس والأحذية المستعملة, ثم يقومون ببيعها للتجار مرة أخري, ويتراوح سعرها ما بين20 و30 جنيها. وأوضح أن زبائن الأرصفة أغلبهم من الطبقة الشعبية ومحدودي الدخل, لأن أبناء الطبقة الغنية يشترون احتياجاتهم من المحلات الكبيرة. رابط دائم :