قنطار القطن يبدأ من300 جنيه.. والطبيعي يصل ل700 جنيه.. وغياب حرفة المنجد يؤثر علي سوق القطن. تلتف النسوة حول قنطارين من القطن, يزغردن ويباركن للعروس مفروشات بيتها الجديد, يكاد يختفي هذا المشهد من بيوت المصريين في الحضر والريف بعد انتشار المرتبات الجاهزة, والمفروشات المصنوعة من الفايبر, ومعه انزوت مهنة المنجد, وفقدت تجارة القطن رواجها. ينعكس هذا المشهد علي الركود الذي تشهده أقدم أسواق القطن( سوق المنجدين) بمنطقة الغورية, لكن الحاج محمد زكي نجيب(60 عام) تاجر القطن يري أن الفئات الشعبية لاتزال متمسكة بالمفروشات القطنية, فبعض الناس لا تستريح إلا للقطن, يحتاج جهاز العروس إلي قنطاري قطن قد يصل لثلاثة قناطير في حالة تنجيد غرفة الأطفال أيضا, ويبدأ سعر القنطار من300 جنيه ويصل حتي700 جنيه حسب جودة القطن, ويقول الحاج زكي أن القطن نوعان الأول القطن البلدي وهو الأعلي سعرا, والآخر هو الصناعي والذي يصنع من عوادم الغزل والنسيج ويصل سعر قنطاره من إلي300 جنيه. ويضيف: الناس صارت تقبل علي القطن الصناعي نظرا لرخص سعره, وملاءمته لإمكانات الطبقات الشعبية. أما محمد الدالي فينتمي إلي جيل مختلف من تجار القطن, إذ لا يزيد عمره علي35 عاما, لكنه يؤكد أن سوق المراتب الجاهزة إلي زوال نظرا لانتشار الغش فيها, ويقول: لا هي أمريكية ولا مكوناتها أمريكية كما تدعي المحال التجارية, ويبرر قائلا: لو أن هذه المراتب تصنع من خامات أمريكية لوصل سعرها إلي خمسة آلاف جنيه علي الأقل ناهيك عن أنها صناعية وتضر الجسد علي المدي الطويل. ويضيف محمد الدالي أن تجارة القطن تأثرت بغياب من يجيد صنعة المنجد, وانتشار استخدام ماكينات التنجيد عوضا عن القوس والعصا وهي الطريقة التقليدية التي تحافظ علي تيلة القطن بعكس الماكينة التي تسبب هبوط القطن سريعا, مما يعطي الزبائن انطباعا أن المشكلة في القطن, وليست في حرفية المنجد. رابط دائم :