كشف الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، عن أنه سيكون هناك لقاء قريبا بمشاركة جميع الأطراف والأحزاب السياسية الأسبوع الحالي، ليتحمل الجميع مسئوليته الوطنية تجاه دماء المصريين وحقنها، وكذلك إيجاد حل للأزمة السياسية الحالية التي تمر بها البلاد. وقال مخيون في تصريحات خاصة ل"الأهرام المسائي": إننا مقبلون علي فترة مصالحة وطنية تشمل الجميع ولا تقصي أحدا من الفصائل، باتفاق كل الأحزاب السياسية علي ذلك، مشيرا إلي أن هناك اتفاقا عاما في الرؤي المشتركة بين الأطراف. وأضاف أنه سيتم تشكيل لجنة من الأحزاب للتفاوض مع القائمين علي اعتصامي رابعة العدوية والنهضة ومعرفة طلباتهم، وتابع: "ان النور في تواصل مع جماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلي الأطراف الخارجية التي تبحث عن حلول، لكننا نود أن يكون الحل من داخل البيت المصري، وليس من خلال أطراف خارجية". وطالب مخيون بعدم التصعيد والابتعاد عن الصدام مع القوات المسلحة، باعتبار أنها صمام أمان البلد، وقال: "حتي إذا كان هناك اختلاف بين جماعة الإخوان المسلمين، وقيادات القوات المسلحة، فإنه لابد أن نحافظ علي كيانها كيانا قويا ومتماسكا، لأن تماسكها هو تماسك للدولة، وأن أي هزة لها ستنذر بخطر جسيم". وأضاف أن هناك بعض الأطراف التي لا تحب الخير لمصر، تريد أن تذهب بنا إلي هذا المنحني، وأن يتورط الجيش في الجبهة الداخلية ويدخل في صدام مع بعض فئات المجتمع". وتوقع مخيون، انتهاء الأزمة قريبا ودخول جماعة الإخوان المسلمين في مصالحة وطنية، وقال: "هذا ما نأمله، في أن نتوصل لحل سياسي يرضي الجميع"، مشيرا إلي أنه في أي مشكلة لا توجد حلول ترضي جميع الأطراف بنسبة 100%، ولكن لابد أن يكون هناك نوع من التنازلات والمرونة، حتى نستطيع تحقيق مصلحة استقرار البلاد وإعلاء مصلحة الوطن فوق كل شيء. وعن ظهور تيار جديد من المتشددين ورفع رايات القاعدة، قال مخيون: "لا أعرف أنها تمثل القاعدة أم أن المواطنين يشترون هذه الرايات، لكننا نخشى أنه إذا حدث نوع من القمع للتيار الإسلامي أو تحجيمه أو التحريض المستمر عليه في وسائل الإعلام سيستشعر الشباب أن هناك موجة علمانية ضده ويكفرون بالطرق السلمية والآليات الديمقراطية، ويتم العمل في السر وتصبح إشكالية كبيرة يقع فيها المجتمع المصري". وأكد أنه لابد من إتاحة مناخ الحرية كاملا وإيقاف اللغة التحريضية في وسائل الإعلام علي الإسلام وعدم التعرض لثوابت الأمة والتوقف عن موجة الانحلال التي وصفها ب"الرهيبة" في المسلسلات والبرامج التي تمس الشعب المصري، قائلا: "نحن لا نريد أن نصل إلي ذلك" . وتابع: "صحيح ان بعض الممارسات التي تمت من القوي العلمانية والقائمين علي أمر البلاد جعلت أشياء كثيرة تتعاطف مع الإخوان والنزول للميادين ليس لمناصرة الإخوان، وإنما إحساس منهم أن الذي حدث ثورة مضادة وعودة للنظام القديم". من جانبه، أشار محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إلي أنه ستكون هناك عدة لقاءات أخري سيتم عقدها بين حزب النور وأحزاب جبهة الإنقاذ الوطني، بما فيها الأحزاب الإسلامية الأخري، خاصة أن الناس تري أن هناك تجاوزات في حق البلد والشعب، وأنه لابد من المحاسبة والعقاب لمن دعا وحرض علي العنف. وتابع: "حزب النور يتواصل مع جماعة الإخوان المسلمين، وبعض الأحزاب الأخري، لحين التحضير للقاء مجمع، وفتح حوارات معهم بعد العيد مباشرة". رابط دائم :