قال رئيس حزب النور د.يونس مخيون، إن التعديل الوزاري الذي طال الحكومة المصرية فاشل بكل المقاييس، لافتا إلى أن "أخونة الدولة"، عبر تعيين قيادات إخوانية في مختلف المناصب، إنما هو مسلك خاطئ تماما. وأضاف مخيون - في تصريحات خاصة نشرتها جريدة "الشرق الأوسط" السعودية،الخميس 9 مايو- أن هذا التعديل الوزاري فاشل بكل المقاييس ولن يحقق جديدا بل سيزيد من الفشل الذي تعاني منه حكومة رئيس الوزراء د.هشام قنديل. وتابع:"طالبنا في حزب النور بتغيير شامل للوزارة كلها ورئيسها لعدة أسباب، منها أنه لا بد أن تكون الحكومة التي تدير البلاد لها إستراتيجية واضحة وخطة محددة حتى يستطيع الشعب أن يقيم أداءها خاصة في ملفات الأمن والعدالة الاجتماعية والاقتصاد". واعتبر مخيون أن التعديل الأخير يعيد إنتاج منظومة ثبت فشلها طوال الأشهر الماضية، مؤكداً أن حكومة د.قنديل، لم تستطع حل أي مشكلة من المشكلات اليومية التي تمس حياة المواطنين مثل السولار والطاقة ورغيف العيش، بل إن كل تلك المشكلات تفاقمت. وأوضح مخيون أن ما حدث هو إضافة المزيد من الوزراء المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، في مسعى لسيطرة فصيل واحد على الحكم في البلاد. وكشف مخيون عن أن الرئاسة طلبت من حزب النور تقديم مرشحين للمشاركة في التعديل الوزاري الأخير، إلا أن الطلب قوبل بالرفض لأن الحزب تأكد له أن المشاركة في تعديل وزاري محدود لن يحقق هدفه أو مطلبه. وقال مخيون، إن المطالبة بالتعديل الشامل وتشكيل حكومة ائتلاف وطني هدفها أن تجرى انتخابات مجلس النواب المقبلة في ظل حكومة يطمئن الجميع لنزاهتها، وحتى لا يشكك أي طرف كان في نتيجتها، فمصر تخوض حاليا تجربة ديمقراطية وليدة والشعور بعدم الثقة هو السائد بين أغلب القوى السياسية. وأضاف مخيون قائلا، إن البعض متخوف من التلاعب في نتائج الانتخابات المقبلة أو استغلال إمكانيات الدولة للتأثير على إرادة الناخبين لصالح حزب أو فصيل أو جماعة بعينها، وهي ممارسات لا يمكن أن نقبلها. وأشار مخيون إلى أن حزب النور لم يتحالف مع حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، حيث تنافس مرشحو الحزبين في أكثر من دائرة انتخابية خاصة في جولة الإعادة. وأبدى رئيس حزب النور دهشته من تعيين المستشار حاتم بجاتو وزيرا للشؤون القانونية والمجالس النيابية في التعديل الوزاري الأخير، قائلاً:"هذا التعيين خطوة غير مفهومة فالمستشار بجاتو كان عضوا في لجنة الانتخابات الرئاسية ورئيس مفوضي المحكمة الدستورية العليا ودوره معروف في استبعاد المهندس خيرت الشاطر، النائب الأول لمرشد الإخوان المسلمين، من خوض الانتخابات الرئاسية وعلاقته بالمجلس العسكري معروفة، كل هذه الأمور تطرح تساؤلات حول وجود صفقة ما وراء هذا التعيين". وأضاف مخيون:"شخصيا لا أري أي مبرر لتعيين المستشار بجاتو خصوصا أنه لا يعرف عنه أنه كفاءة نادرة لا يوجد مثلها في مجاله".