تبدأ وزارة الزراعة خلال أيام تنفيذ أكبر حملة لإزالة التعديات علي الأراضي الزراعية بالتنسيق مع وزارات الداخلية والإسكان والكهرباء تشمل مختلف المحافظات. يأتي ذلك بعد أن سجلت لجان المخالفات ارتفاعا غير مسبوق في حالات التعدي علي الأراضي الزراعية تجاوزت 820 ألف حالة منذ الثورة، وهو ما يشير إلي خطورة الظاهرة علي الرقعة الزراعية. وقال الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة، إنه يجب أن نهتم بإيقاف العشوائيات أولا ثم بعدها ننظر إلي تطويرها، مؤكدا أن إزالة الاعتداءات علي الأراضي الزراعية بالمباني أو الاستيلاء عليها، ثم العمل عليه بالبدء فيه في الفترة الأولي بعد الاتفاق مع وزارة الداخلية علي تأمين الإخلاء، وفي النهاية تعثر الأمر بسبب الانفلات والاضطرابات الأمنية، بينما اتفقت وزارات الزراعة والتنمية المحلية والكهرباء والإسكان علي حظر توصيل المرافق إلي مخالفات البناء علي الأراضي الزراعية، وتفعيل قرارات الإزالة الفورية للتعديات بالتنسيق بين الوزارات المعنية. بينما كشف تقرير رسمي أصدرته الإدارة المركزية المركزية لحماية الأراضي، عن أن إجمالي مساحة التعديات علي الأراضي الزراعية بلغ 35 ألف فدان، تعرضت إلي 820 ألفا، 156 حالة تعد، رغم شكوك أبداها عدد من المقربين من الوزير من عدم دقة هذه الأرقام، وأنها تتجاوز أكثر من 100 ألف فدان. وقال وزير الزراعة إنه ستتم الاستعانة بصور الأقمار الصناعية لتدقيق بيانات الوزارة، موضحا أن استمرار التعديات علي الأراضي الزراعية يشكل تهديدا للأمن الغذائي للمصريين، خاصة أنه يؤدي إلي تراجع زراعة محاصيل الحبوب، ومنها القمح والذرة التي تجود في أراضي الدلتا. وناشد وزير الزراعة الجميع أن يدركوا أن التعديات جريمة في حق الأجيال المقبلة، وتؤثر سلبيا علي البلاد، وتنعكس علي ارتفاع حدة التصحر في مصر، كما أنها تؤثر علي قدرة الدولة علي التأقلم مع التغيرات المناخية، مطالبا قطاعي الخدمات الزراعية والإرشاد الزراعي، بتنظيم حملات لتوعية المواطنين بمخاطر هذه التعديات للحد منها. رابط دائم :