يبكي ويضحك لا حزنا ولا فرحا كعاشق خط سطرا في الهوي ومحا, قلب تمرس باللذات وهو فتي كبرعم لمسته الريح فانفتح. من منا لم يسمع تلك الكلمات للشاعر الأخطل الصغير, منا من سمعها من السيدة فيروز, ومن سمعها من الشيخ زين محمود في فيلم باب الشمس للمخرج يسري نصر الله. والشيخ زين من المداحين ورواة السيرة الهلالية ونشأ بمحافظة المنيا, وكان بالأصل مداحا أبا عن جد, واعتاد قراءة القرآن, وعندما توفي أخيه الأكبر الذي كان مداحا أيضا ترك الدراسة وعمره13 سنة, وأخذ مكانه, لكن حلمه كان دائما أكبر من المديح, كان يفكر في الإنشاد الصوفي والغناء الشعبي وفن الموال, ولكن لأنه منضم للطريقة الشاذلية في بلده بني مزار لم يكن يصح له أن يتجه للغناء أو حتي للإنشاد. وفي عام1992 حدث تغير جذري في حياته عندما استعانت به إحدي الفرق المسرحية كمنشد ديني في مسرحية تغريبة عبد الرازق التي عرضت في بني مزار, وبالصدفة كان حسن الجريتلي مدير فرقة الورشة حاضرا في هذا العرض, فطلب منه أن يذهب معه للقاهرة ليعمل معه في الفرقة, ولم يدخر الجريتلي وسعا في تدريبه, حيث قدمه إلي أشهر مدربي الفوكاليز في مصر, كما قابل أيضا سيد الضوي أشهر منشدي السيرة الهلالية بمصر الذي علمه إنشادها, بالإضافة لمصطفي عبد العزيز عازف الأرغول. ويقول الشيخ زين عن بداياته انا اول حاجة عملتها في بلدي كانت مسرحيه اسمها التغريبه كانت من اخراج احمد فرغلي في سنة5819 وبعدها عرفت حسن الجريتلي مخرج فرقة الورشه وبدات اتعاون معاه علمني كل حاجة كنت باحلم بيها موال قصصي غنا شعبي سيرة هلاليه حتي التمثيل اتعلمته وشاركت في عدت عروض مع حسن الجريتلي في الورشه كان اول عرض اسمه غزير الليل عن قصة حسن ونعيمه وتاني عرض اسمه غزل الاعمار عن السيره الهلاليه وثالث عرض اسمه رصاصه في القلب ورابع عرض اسمه حلاوة الدنيا وبعده ايام العز وكان اوبريت وبعدها شاركت في افلام مع المخرج يسري نصرالله شاركت في فلمين واحد اسمه باب الشمس والتاني جنينة الاسماك. كما شارك الشيخ زين في فيلم مع المخرج محمد علي وهو الاولي في الغرام ومع المخرج سعد هنداوي اسمه احلام حقيقيه ومع المخرج مروان حامد في ابراهيم الابيض, وبعدها سافر الي مرسليا لكي يكمل رسالة الفن الخاصة به, وفتح استديوا مثل مدرسه صغيره لتعليم الفن الشعبي وكون بها فرقتين فرقه اسمها كورال الشيخ زين فيها ست بنات من فرنسا, يغنوا معه صوفي وفرقة اسمها زمان, كما يكون مجموعة جديدة باسم كورال زين المصري اغاني فلكلور وشعبي ومنلوج والجديد, وبدأ سكه جديده مع الفنان طارق عبد الله هو اسكندراني يعيش في مرسيليا وقدما اول حفله في مهرجان كلفي, وصور فيلم عن قصة حياته كلها والفيلم يدور حول الشيخ زين والشيخ سيد الضوي اخر شاعر في السيره الهلال.