حذرت منظمة الأغذية والزراعة "فاو" من أن الأمن الغذائى، يمكن أن يصبح مهددا فى المستقبل، بسبب الفشل فى الحفاظ على التنوع الوراثى للنباتات الزراعية والغذائية والنباتات البرية، وتقدر المنظمة أن ما بين 16 و22% من النباتات البرية لمحاصيل غذائية مثل: الفول والبطاطس والفاصوليا، فى طريقها إلى الاختفاء بحلول 2055 من جراء تغير المناخ. وحذرت المنظمة -فى تقرير صدر اليوم بعنوان "حالة الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة فى العالم"-، من أن فقدان التنوع البيولوجى، سيكون له تأثير كبير على قدرة البشرية، فى تلبية احتياجاتها من الغذاء فى المستقبل، مع تضرر السكان فى الدول الفقيرة أكثر من غيرهم. وتبرز أهمية معرفة المعلومات الوراثية، فى بعض أنواع المحاصيل باعتبارها عوامل حاسمة فى تطوير أصناف جديدة من المحاصيل العالية المردود والسريعة النمو، وذات قدرة على تحمل الحرارة والجفاف والملوحة، ومقاومة الآفات والأمراض، وذلك للحد من انعدام الأمن الغذائى فى مواجهة تغير المناخ. وقال جاك ضيوف، المدير العام للفاو: "إن زيادة الاستخدام المستدام للتنوع الحيوى، قد تشكل الحل الرئيسى، لمواجهة الأخطار المسلطة على الموارد الوراثية فى القطاع الزراعى". وأضاف: "هناك الآلاف من الأنواع البرية النباتية، تتطلب الجمع والدراسة، لما تملكه من أسرار وراثية، مكنتها من الصمود أمام الحرارة والجفاف والفيضانات والملوحة والآفات". وتقدر المنظمة أن 75% من تنوع المحاصيل، قد فقدت خلال الفترة ما بين عامي 1900 و2000، كما أن ما بين 16 و22% من النباتات البرية لمحاصيل غذائية، مثل: الفول والبطاطس والفاصوليا، فى طريقها إلى الاختفاء بحلول 2055، من جراء تغير المناخ. أما على الجانب الإيجابى، فقد أشار تقرير الفاو إلى أن السنوات ال 12 الماضية، شهدت وعيا متزايدا، بمدى أهمية صون واستخدام موارد التنوع الوراثى لمحاصيل الغذاء.