قالت منظمة الاممالمتحدة للاغذية والزراعة ( الفاو) ان الامن الغذائي العالمي ربما يواجه مخاطر في المستقبل ما لم تبذل جهود أكبر للحفاظ على التنوع الجيني للمحاصيل الزراعية والنباتات البرية وثيقة الصلة بها واستغلاله. وذكر تقرير للمنظمة نشر يوم الثلاثاء انه ينبغي زيادة انتاج العالم من الحبوب بواقع مليار طن سنويا بحلول عام 2050 لتوفير الغذاء للسكان الذين يتوقع ان يرتفع عددهم بنحو 40 في المئة بحلول ذلك التاريخ مقارنة مع عام 2005 مؤكدا توقعات سابقة. وتابع التقرير الخاص بحالة الموارد الجينية الزراعية العالمية ان التنوع الحيوي للمحاصيل عنصر هام للتنمية المستدامة والقضاء على الجوع ويعطي ضمانا في مواجهة الكوارث البيئية. وتقول الفاو ان محاصيل جديدة سريعة النمو وذات انتاجية عالية ومقاومة للحرارة والجفاف والملوحة والافات والامراض - وهي مهمة لضمان الامن الغذائي في مواجهة تغير المناخ - يمكن تطويرها باستخدام معلومات جينية موجودة في نباتات معينة. وتابع ان الانواع الجديدة من الحبوب مسؤولة عن 50 في المئة من الزيادة في المحاصيل في السنوات الاخيرة في حين ساهم الري والاسمدة بالنسبة المتبقية. وقال جاك ضيوف المدير العام للفاو "توجد الاف النباتات البرية وثيقة الصلة بالمحاصيل لا يزال ينبغي جمعها ودراستها وتوثيقها لانها تحمل أسرارا جينية تمكنها من مقاومة الحرارة والجفاف والملوحة والفيضانات والافات." وقالت فاو ان هناك حاجة لمزيد من الاموال للحفاظ على التنوع الحيوي للمحاصيل وتحسين جمع واستغلال الموارد.