أفاد شهود عيان أن أكثر من 200 شخص في مدينة الرقاب التابعة لمحافظة سيدي بوزيد (وسط تونس)، نظموا اليوم الاثنين ولليوم الثاني على التوالي "جنازة رمزية" للحكومة الانتقالية التي يرأسها الوزير الأول الباجي قايد السبسي "85 عاما". وقال النقابي كمال العبيدي القاطن بمدينة الرقاب في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "أكثر من 200 شخص أغلبهم من الشبان حملوا نعشا كتبوا عليه اسم "حكومة السبسي" وجابوا به المدينة مرددين الله أكبر". وأضاف أن هؤلاء رددوا شعارات نددوا فيها بما أسموه "مساعي من الحكومة الانتقالية للتطبيع مع إسرائيل" وب"إغراق البلاد في الديون الخارجية". وأثار تعيين الحكومة المؤقتة مطلع يوليو الجاري الدبلوماسي خميس الجهيناوي ، الرئيس السابق لمكتب رعاية مصالح تونس في تل أبيب في الفترة ( 1996 إلى 2000) كاتب دولة لدى وزير الخارجية التونسي، انتقادات واسعة. وتشهد عدة مدن تونسية منذ يوم الجمعة الماضي أعمال عنف واحتجاجات على خلفية استخدام الشرطة القوة لتفريق متظاهرين حاولوا تنظيم اعتصام أمام مقر الحكومة في ساحة القصبة (وسط العاصمة) للمطالبة بإقالة وزيري الداخلية والعدل و"محاسبة رموز الفساد وقتلة الشهداء". واتهمت وزارة الداخلية التونسية، في بيان أصدرته أمس الأحد ، "مجموعة دينية متطرفة" بقيادة أعمال عنف قالت إنه تم خلالها حرق مقرات أمنية وإدارية ومراكز وسيارات في ست محافظات تونسية.