قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر:إن مايحدث في حلب وغيرها من المدن السورية وماتحمله الشعب السوري من قتل وتشريد في بلاد المسلمين وغير المسلمين وحرمان الأطفال والنساء والشباب والشيوخ من أبسط حقوق البشر وتسوية القرى والمدن فوق رؤوس الجميع جرائم ضد الإنسانية هي أكبر بكثير من جرائم الحرب لايقرها شرع ولاعرف صحيح وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية. وتابع شومان، في تصريحات صحفية معقبًا علي ما تشهده مدينة حلب السورية قائلا: إن هذه الجرائم ما كان يمكن أن تستفحل لو صمت المجتمع الدولي وغض الطرف عنها في الوقت الذي تنشغل فيه المنظمات والهيئات والدول التي يقال عنها عظمى بقضايا أهون من ذلك بكثير. وتابع يقيني أن هذه المنظمات وتلك الدول غير منزعجة لهذه الكوارث ولاتعبأ بها بل ولاتسعى ولاتريد توقفها حتى القضاء المبرم على الشعب السوري ودولته لصالح طفلهم المدلل إسرائيل ولكسر شوكة العرب أجمعين وتمكين قوميات يظاهرونها العداء ويمدون حبال الود وجسورها لهم في الخفاء لتتمدد في بلاد العرب كالسرطان،وإنه لمن الخطأ الفادح التعويل على المجتمع الدولي لحل قضية غير معني بها أصلاً.