عاشت مصر هذا العام حدثا تاريخيا كبيرا، هو ثورة 25 يناير، وكان لها تأثير كبير على مختلف الاتجاهات فى مصر سواء السياسية أو الاقتصادية أو الرياضية.. وكان الدورى المصرى هذا العام الأصعب فى تاريخ البطولة، لما شهده من أحداث كثيرة. أصر المسئولون باتحاد الكرة على استمرار الدورى بنفس لوائحه، التى بدأ بها ولكن تتردد الآن مطالب من الأندية، التى هبطت إلى دورى المظاليم -خاصة الاتحاد السكندرى وسموحة- بإلغاء الهبوط هذا الموسم، وإن كان مسئولو الفريق الثالث المقاولون، قد تقبلوا القرار بل أصدر رئيسه المهندس إبراهيم محلب قرارا بتسريح الفريق.. لكن ماذا عن رأى المدربين الذين قادوا أنديتهم فى الموسم المنقضى؟ فى البدايه يقول فاروق جعفر المدير الفنى لطلائع الجيش: لو تم إلغاء الهبوط هذا الموسم فيجب أن يتم إلغاء نتيجة البطل أيضا ويتم إلغاء كل النتائج فى المسابقة، ونبدأ الموسم القادم من جديد فى كل المستويات، وفى هذه الحالة لا يتم تصعيد الأندية الثلاثة من الدرجة الأولى ولكن يجب أن نبتعد عن العواطف، ونحترم الأندية التى بذلت الجهد طوال الموسم من أجل الفوز بالبطولة أو البقاء فى الدورى، وإن كانت هناك آراء تطالب بإلغاء الهبوط من أجل نادى الاتحاد السكندرى.. فالفريق قادر على العودة للدورى الممتاز سريعا بقدرات لاعبيه وإدارته.. والذين يطالبون ببقاء الاتحاد اليوم، هم الذين تخلوا عنه طوال الموسم، ولو ساندوه لما وصل الفريق إلى ما هو فيه الآن. يضيف جعفر أن إلغاء الهبوط عقاب للأندية، التى لم تهبط أيضا، وليس مكافأة للهابطين فقط. أسامة عرابى المدير الفنى السابق للإنتاج الحربى يرى أن إلغاء الهبوط هذا العام، سيضيع جهد الأندية التى لعبت من أجل البقاء فى الدورى ووجودها فى المسابقة لن يكون له طعم بعد شعورها بأنها تتساوى مع الهابطين.. كما أن الاندية سوف تتأثر فى الموسم القادم ببقاء الأندية الهابطة التى ستعمل جاهدة من أجل البقاء فى الدورى.. وسيوثر ذلك على الأندية الصغيرة التى استمرت هذا العام وتكون فرصتها العام القادم صعبة للبقاء. يضيف عرابى: يجب احترام لوائح المسابقة وتفعيلها بعيدا عن العواطف فجميع الأندية تعرضت لظروف متشابهة، ولم يكن هناك استثناء لأحد من هذه الظروف التى مرت بها البلاد. من ناحيته، يؤكد محمد يوسف مدرب النادى الأهلى الحاصل على بطولة الدورى: يجب على المسئولين باتحاد كرة القدم احترام لوائح المسابقة التى بدأت بها، ولو تم إلغاء الهبوط فذلك يعنى أن عدد الأندية الموسم القادم فى الدورى الممتاز يكون 20 ناديا بعد تصعيد 4 أندية أخرى وأن الدورى سيكون 38 أسبوعا.. بالإضافة إلى مشاركة الأهلى والزمالك والإسماعيلى والشرطة فى البطولات الإفريقية، فمن أين يأتى اتحاد الكرة بالوقت المطلوب لهذه الفرق بالإضافة إلى مشاركة المنتخبات فى البطولات المختلفة. يقول طارق يحيى المدير الفنى لمصر المقاصة إن إلغاء الهبوط هذا الموسم يعنى انعدام مبدأ تكافؤ الفرص فيجب أن تطبق لوائح المسابقة على الجميع كما بدأت والثورة لم تكن فى مكان واحد فقط فى مصر بل تأثر بها الجميع.. وإذا كان هناك اتجاه لإلغاء الهبوط، لقرر اتحاد الكرة من قبل وفي أثناء الثورة إلغاء الدورى هذا العام، وتم استمرار الوضع على ما هو عليه ولكن بعد انتهاء الموسم يتم إلغاء الهبوط، فهذا غير منطقى ولا يعبر عن إرادة جميع الأندية، التى شاركت فى المسابقة.