تراجعت شركة "نيوز كوربوراشن" الإعلامية التابعة لروبرت مردوخ عن طلبها للاستحواذ على قناة "بي سكاي بي" الفضائية البريطانية، حسبما قالت الشركة في بيان اليوم الأربعاء. وجاء الإعلان المفاجئ قبل ساعات من تصويت بالبرلمان يطالب قطب الإعلام بالتخلي عن طلبه المثير للجدل. وكان مردوخ (80 عاما) يخطط للسيطرة الكاملة على القناة البريطانية التي تبث برامجها بالاشتراك، والتي يملك نسبة 39 بالمئة منها حاليا. وقد أحيلت الصفقة التي تبلغ قيمتها 8 مليارات جنيه إسترليني (7ر12 مليار دولار) إلى لجنة المنافسة في بريطانيا. ورحبت الحكومة البريطانية على الفور بقرار مردوخ بسحب طلبه، الذي أصبح غير مقبول على نحو متزايد في أعقاب فضيحة القرصنة على الهواتف التي تورطت فيها صحف تابعة لمردوخ في بريطانيا. وفي خطوة استثنائية، اتفقت الأحزاب الثلاثة الكبرى وهي المحافظون والأحرار والعمال على دعم دعوة شركة "نيوز كورب" التي يمتلكها مردوخ للتخلي عن الاندماج باعتبار ذلك "يصب في الصالح العام". وتركزت الادعاءات الأخيرة حول التنصت على رسائل البريد الصوتي على صحيفة "ذا نيوز أوف ذا وورلد"، وهي صحيفة تصدر يوم الأحد وتعد من صحف الفضائح الأكثر مبيعا وقد قام مردوخ بإغلاقها الأسبوع الماضي، لكن الإدعاءات وجهت أيضا إلى صحف أخرى في إمبراطورية مردوخ. ويزعم أن ما يقرب من 4 آلاف شخص قد تعرضوا "للاستهداف" من خلال القرصنة على هواتفهم من قبل موظفين في "نيوز انترناشيونال" التابعة ل"نيوز كوربوراشن". وأوضح تحقيق تجريه الشرطة حاليا أنه تم التنصت على 5 آلاف هاتف أرضي و4 آلاف هاتف محمول.