تواصل القنوات العربية عرض حلقات برنامج نجوم العلوم فى موسمه الثانى. البرنامج والذى يعد أول مسابقة من نوعها فى الوطن العربى لاكتشاف ودعم المبتكرين وتحويل أفكارهم إلى منتجات قابلة للتسويق. ويتنافس فى هذه المرحلة 16 مبتكرا منهم 3 من مصر على الجائزة الكبرى والتى يقدر ثمنها ب60 الف دولار كما تعرض الحلقات على 12 قناة عربية منهم الفضائية المصرية وقناة دريم. وطبقا لتصريحات أحد المسؤولين عن إنتاج البرنامج فإن ميزانية نجوم العلوم تتخطى 20 مليون دولار وتعتمد الفكرةعلى استقطاب عدد من شباب المبتكرين العرب الذين لديهم فكرة لها جدوى اقتصادية ويمكن تحويلها لمنتج أولى خلال عدة أسابيع. ومن خلال المساعدات الفنية والتقنية التى يقدمها البرنامج للمتسابقين واستضافة كبار العلماء للمشورة والدعم، يتنافس المبتكرون لتنفيذ وتطوير ابتكارهم ثم يعرضونه على لجنة تحكيم تقيم الابتكار أسبوعيا وترصد حجم التطور الذى يلحق بالفكرة ثم يفوز صاحب الابتكار الأفضل بالجائزة المالية فى نهاية البرنامج. وكما يشير طونى جزار رئيس الشركة المنتجة فإن البرنامج ينقل المشاهد العربى لمجتمع العلماء وحوارات الباحثين كما يعرض التطور العلمى للأفكار وهو نوع من تلفزيون الواقع يختلف كلية عن ما يعرض فى البرامج الأخرى التى لا يوجد أى هدف من ورائها إلا التسلية وجمع الأموال من تصويت المشاهدين. وفى جميع الأحوال، لا يمكن مقارنة حجم الإنفاق على برنامج بهذه النوعية تتخطى ميزانيته ملايين الدولارات بأى برنامج آخر خاصة. من ناحيته، أشار الدكتور فؤاد مراد منسق أعمال المركز الإقليمى للتكنولوجيا باللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) وعضو لجنة التحكيم بالبرنامج إلى أن أهم مايظهره البرنامج هو أهمية أن تكون الأفكار المقدمة تسد احتياجا دوليا وأن يكون الابتكار بهدف خدمة البشرية لذلك حرصنا على نرصد ونختار المبتكرين الذين لهم أفكار مميزة ومبتكرة وأن نطلع هؤلاء الشباب فى مراحل تنفيذ الابتكار على علوم الإدارة والتسويق كى ننقل للمبتكر والمشاهد أهمية الربط بين العلوم المختلفة لتحويل الأفكار الى منتج فى السوق. أما راشد على إبراهيم عضو لجنة التحكيم فيرى أن الباحث العربى ضائع فى المجتمع ولا يوجد من يتبنى أفكاره ويمثل هذا البرنامج الفرصة حتى لغير الأكاديميين كى يحولون أفكارهم الى واقع ملموس. وأضاف أنه من المؤكد أن برنامج تلفزيونى لن يحل مشكلة الفجوة بين البحث العلمى والصناعة وقد لا يجذب اهتمام القاعدة العريضة من المشاهدين فى مصر والعالم العربى.. لكنه على الأقل سيحرك بعضا من الماء الراكد...علينا فقط أن نتفاءل.