احتفلت أندية الأدب بحزبي التجمع والكرامة بعودة الشاعر المصري مجاهد العشماوى بعد أكثر من 30 عام قضاها خارج الوطن هربا من النظام السابق وعاد مع أسرته بعد ثورة 25 يناير في أمسية شعرية بمقر حزب التجمع بالمنصورة. وقدم للأمسية الشاعر الناصري الملقب بشاعر "الغلابة" على عبد العزيز المنتمى لحزب الكرامة,ورحب خلال كلمته بالشاعر مجاهد العشماوى وسرد أجزاء من تاريخه النضالي والشعري قبل أن يهرب من القمع والاستبداد إلى عدة دول عربية وألقى مجموعة من قصائده الشهيرة منها "كان للغلابة وطن". كما قدم الشاب مصطفي الزينى رئيس مجلس طلاب العربي الناصري بجامعة المنصورة كمطرب جديد ليغنى من كلماته وألحان المهندس مجدي عبد الرحيم الذي صاحبه بالعود وصفق لهم الحضور كثيرا على أغنية كان مطلعها "يا سيدة يا طاهرة .. يا مريم يا بتول..أنا موش طالع مظاهرة عشان اهتف وأقول ..إن إحنا شعب واحد ما هي دي الأصول". وتحدث الشاعر مجاهد العشماوى الملقب ب"ابن النيل" عن حياته في الخارج وتنقله من مدينة عربية إلى أخرى مؤكدا أنه رغم سنوات البعاد القسري عن مصر إلا أنه كان شغوفا بأخبارها ويستقى معلوماته من الصحف والإنترنت وأصدقائه مشيرا إلى أنه خرج من مصر قبل 35 عاما بحثا عن دور بعد زيارة السادات للكنيست الصهيوني وبعد أن ضاقت كل السبل وأغلقت كافة المنافذ فقمنا بعمل صوت مصر العربية في بغداد ومنظمة التحرير الفلسطينية وفى بيروت ليعلم العالم عن صوت مصر العروبي الحقيقي. وأضاف العشماوى انه قبل أن يرحل عن مصر لفقت مباحث أمن الدولة له ولرفيقة محمود عيسي ابن قرية طوخ الأقلام مركز السنبلاوين الذي رحل قبل أن يري ثورة المصريين 25 يناير تهمه، وتم الحكم بالسجن لمدة 15 عاما لذا كان لابد من الرحيل وانتقلت من مدينة عربية إلى أخرى وعدت إلى مصر مرة أخرى ليس لأداء دور ولكن لاستئناف الدور وأهدى إحدى قصائده إلى رفيقه الراحل محمود عيسي في حضور نجله جمال عبد الناصر إضافة إلى قصيدة أخرى إلى زوجته اليمنية سوزان فنانة تشكيلية كما أفاض بعدة قصائد أخرى منها قصيدة لروح سليمان خاطر بعنوان "برقية اعتذار من مجنون سيناء إلى عقلاء كامب ديفيد" من ديوان مصر من تانى.