كرّم فاروق شوشة وأسامة أبو طالب.. افتتاح أول مؤتمر دولي عن التصوف الإسلامي ورواده بالقاهرة

وسط حضور ثقافي واسع، أُفتتح اليوم السبت 12 مارس 2016 في قاعة الفسطاط بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، المؤتمر الدولي الأول والذي تنظمه مؤسسة كشيدة للنشر والتوزيع والترجمة بالقاهرة حول "التصوف الإسلامي بين الشرع والفكر الدخيل" لتوضيح مفهوم التصوف بمعناه الحقيقي، كما كان عليه المتصوفون الأوائل.
طرح المؤتمر هذه القضية من منظور أدبي، من خلال المحاور الآتية: مفهوم الأدب الصوفي ورواده- مصادر الأدب الصوفي في تراثنا العربي والإسلامي- الأدب الصوفي الفارسي وترجماته العربية- رواد الأدب الصوفي في الأدب العربي الحديث والمعاصر- مستقبل الأدب الصوفي.. رؤى وتطلعات.
وقد تناول المؤتمر هذه القضية في ثلاث جلسات هي: أولًا: الجلسة الأولى الافتتاحية؛ التي بدأت بكلمة للأمين العام للمؤتمر الشاعر حسن الحضري، أوضح فيها أهمية المؤتمر من الناحية الثقافية والأدبية؛ ثم كلمة رئيس مجلس أمناء المؤتمر إيهاب علي، حول فكرة المؤتمر وأهدافه ومنهج دار كشيدة المنظمة للمؤتمر؛ ثم كلمة الرئيس الشرفي للمؤتمر الدكتور محمد علي سلامة، والتي ألقي من خلالها الضوء حول المضمون الفكري للمؤتمر، من خلال تفصيل محاوره المطروحة.
وعقب الجلسة الافتتاحية جري تكريم كل من: الشاعر فاروق شوشة، الكاتب المسرحي الدكتور أسامة أبو طالب، الكاتب الصحفي عبد السلام فاروق مدير تحرير الأهرام المسائي.
أما الجلسة البحثية؛ فقد تحدث فيها الدكتور أسامة أبو طالب عن قيم ومبادئ الفكر الصوفي في الأدب العربي، ثم الدكتور صابر عبد الدايم عن الخصائص الفنية في الأدب الصوفي، فالدكتور محمد مصطفى منصور عن خصائص الرواية الصوفية، أما الدكتورة منال اليمني، فقدمت بحثًا عن الأدب الصوفي الفارسي وأهم ترجماته.
كما قدم عدد من الباحثين والمفكرين كلمات بحثية حول مفهوم التصوف الإسلامي وتاريخه، وتجلياته عند المتصوفين الأوائل، وأهم رموز المتصوفين في القديم والحديث، والتفرقة بين التصوف بمعناه الحقيقي من منظور الإسلام وبين الأفكار الدخيلة التي انخرط فيها بعض المنحرفين عن القيم الأصيلة للتصوف، وأثر التصوف على الحركة الثقافية عمومًا والأدبية بوجه خاص، ونماذج تطبيقية من الأدب الصوفي عند العرب والمستشرقين، وقضة الرمز وثنائية اللغة في الفكر الصوفي، ومن هؤلاء الباحثين: بيومي عوض، السيد حسن، الدكتور شعبان عبد الحكيم، الكاتب الروائي محمود قنديل، الكاتبة الروايئة هالة فهمي، الكاتبة نادية جودة، الكاتبة لبنى عبد العزيز.
وعقب الجلسة البحثية أطلقت مسابقة كشيدة في المسرح الصوفي والرواية الصوفية، بجوائز قدرها ستون ألف جنيه؛ وكانت كشيدة قد أطلقت الدورة التجريبية من المسابقة في العام الماضي ومنحت جائزتين لاثنين من المشاركين.
وفي ختام المؤتمر، أقيمت أمسية شعرية أدارها الشاعر زينهم البدوي نائب رئيس الإذاعة، والشاعر الدكتور جمال مرسي، وشارك فيها عدد من كبار الشعراء؛ منهم: محمد الشهاوي، إسماعيل بخيت، محمد فايد عثمان، فوزية شاهين، عبد الله جمعة، منى عوض وغيرهم.