أكد خلف الزناتي رئيس اتحاد المعلمين العرب ونقيب معلمى مصر أن الأمة العربية تواجه واقعاً صعباً تتكالب فيه قوى العدوان من الصهيونية العالمية على خيرات الأمة والعمل على تفتيها وتمزيق وحدتها من خلال ما سمي ب " ثورات الربيع العربي ". وقال خلال كلمته التي ألقاها اليوم الإثنين في الجلسة الافتتاحية لاجتماع المجلس المركزي لاتحاد المعلمين العرب في دورته التاسعة عشرة بجامعة الدول العربية تحت شعار " من أجل وحدة وحماية الاتحاد وتعزيز دوره وتحقيق أهدافه، والذي من المقرر أن تستمر فعالياتها في الفترة من 7 إلى 9 مارس الجاري، أن الأمة العربية تعيش الآن حالة من الهلع والفزع بعد ظهور الحركات المتطرفة والمسماة مثل تنظيم داعش والتي تنضم لشجرة واحدة تسمى القاعدة، وما فعلته بالعديد من الدول العربية مثل العراق وسوريا واليمن والسودان وليبيا، فضلاً عما تقوم به في تونس ومصر من تفجيرات لزعزعة أمن البلاد وإضعاف اقتصادها والتأثير على مواردها السياحية. وفي هذا السياق، تقدم الزناتي بالشكر لكل الدول الداعمة لمصر وعلى رأسها دولة الإمارات العربية الشقيقة ووقوفها الدائم معنا وما قدمته من خدمات لمصر والمصريين، كما أثنى على استقرار المملكة المغربية والجزائر وقيادتهما الواعية والرشيدة للبلاد. وأشار رئيس الاتحاد خلال كلمته إلى أن شعب فلسطين الشقيق مازال يناضل بكل شجاعة من أجل الحصول على حقوقه المشروعة كاملة وتحرير أراضيه وإقامة دولته الحرة المستقلة على أرضه، كما استطاعت العديد من الدول العربية دحر الاستعمار وأعوانه وتطهير أراضيها. من ناحية أخرى، أوضح الزناتي أنه في ظل حاجة مجتمعاتنا العربية للتقدم والتطور والاعتماد على ثرواتها البشرية تأتي رسالة التعليم للإسهام في تحقيق التنمية البشرية وتحقيق التقدم والازدهار، مؤكداً على دور المعلمين في التنوير وتحملهم المسئولية الكبرى في تربية النشء وصقل الشباب ليستطيع تحمل تبعات نهضة البلاد والوصول للمستوى العالمي المتحضر. وأضاف رئيس المعلمين العرب أن المعلم العربي أصبح الآن يعي بكل مسئولياته والواجبات الملقاة على عاتقه، وأنه سيكون دائماً على مستوى التحدي ليكون مصباحاً ينير الطريق لمجتمعه كي يرتقي عن طريق العلم والمعرفة إلى مصاف المجتمعات المتقدمة. ولفت رئيس الاتحاد إلى أن نقابة المعلمين المصرية تدعو دائما لتوحيد الجهود العربية ولم الشمل من أجل تقريب يوم الوحدة العربية وحل كل المشكلات من خلال حل الخلافات بالمصالحة وبالطرق الودية بين الأشقاء والابتعاد عن نقاط الاختلاف مع ضرورة التأكيد على إحياء دور اتحاد المعلمين العرب في كافة القضايا العربية. وفي نهاية كلمته، تقدم الزناتي بالشكر والعرفان للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على اهتمامه بالتعليم وبناء مصر المستقبل والذي تجلى خلال زيارته الأخيرة لليابان وما حققته من نجاح باهر وتوقيع اتفاقيات سوف تسهم في الارتقاء بمستوى التعليم المصري. حضر الجلسة الافتتاحية كل من الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية، والدكتور الهلالي الشربيني الهلالي وزير التربية والتعليم، والسفير الدكتور بدر الدين علالي الأمين العام المساعد لجامعة الدول ورئيس قطاع الشئون الاجتماعية ، وهشام مكحل الأمين العام لاتحاد المعلمين العرب، واللواء كمال الدالي محافظ الجيزة، واللواء محمد أمين عبد التواب نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية والشمالية، ورؤساء منظمات التعليم المهنية بالدول العربية أعضاء الاتحاد، وعدد من القيادات النقابية والتعليمية بمصر والدول العربية. كما حضر عدد من نقباء النقابات المهنية المصرية وعلى رأسهم سامح عاشور رئيس اتحاد المحامين العرب ونقيب المعلمين، والدكتور فتحي ندا نقيب الرياضيين وعضو مجلس النواب، وأحمد الكتاتني نقيب الزراعيين، والدكتور طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، وحسن النحلة نقيب المرشدين السياحيين، وجبالي المراغي والدكتور صلاح حسب الله عضوا مجلس النواب، وهيئة مكتب النقابة العامة للمعلمين بالقاهرة.