كشف اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، خلال مؤتمر صحفي أقيم اليوم، عن المتهمين المتورطين في حادث اغتيال الشهيد المستشار هشام بركات النائب العام، وأن جماعة الإخوان الإرهابية هي المسئولة عن هذا الحادث، باعتراف الكوادر التي شاركت في ارتكاب الحادث. وأوضح أن القيادي الإخواني الهارب "يحيي موسى"، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي والمتهم في عدة قضايا (هارب بتركيا)، قام بإصدار تكليفات بالعملية الإرهابية، وأن عناصر حماس شاركت في التخطيط والتدريب، وإعداد الكوادر عسكريًا في قطاع غزة، ولم يوجد أحد منهم في تنفيذ العملية بالقاهرة. وقال وزير الداخلية إن عدد العناصر التي شاركت في عملية الاغتيال، بلغ 14 عنصرًا، ومجموع الخلية بالكامل كان 48 عنصرًا تم ضبطهم، وتم ضبط العديد من السيارات المعدة للتفجير في الجيزةوالشرقية، وبها كميات هائلة من المتفجرات، وتم كشف العديد من الشقق السكنية في عدة محافظات على مستوى الجمهورية، كانت تستغل كمصانع لتصنيع المتفجرات، وبها كميات ضخمة جدًا من المتفجرات المعدة للتفجير، وتم تقديم جميع المضبوطين للنيابة، واعترفوا جميًعا بارتكاب الحادث. وأضاف الوزير أنه تم الكشف عن ملابسات حادث اغتيال الشهيد المستشار هشام بركات (النائب العام السابق) وفقاً لما يلى: تورط عدد من المضبوطين، وعلى رأسهم كل من محمود الأحمدى عبد الرحمن على – أبو القاسم أحمد على يوسف - أحمد جمال محمود حجازي، في تنفيذ عملية الاغتيال وفق المخطط المعد لهم من جانب قيادات التنظيم بالخارج ومشاركة بعض عناصر حركة حماس الفلسطينية (الإعداد – التدريب)، وذلك عقب رصد الشهيد وتحركاته وتردداته أعقبها إجراء تقييم للنتائج وإرسالها للقيادات الهاربة بالخارج وبعض عناصر حركة حماس الذين وضعوا سيناريو تنفيذ الحادث . تسلل 5 من العناصر المنفذة للحادث إلى قطاع غزة بمساعدة بعض العناصر البدوية بشمال سيناء، لتلقى التدريبات العسكرية المتقدمة وتصنيع المتفجرات بمعرفة 6 من عناصر حركة حماس. تجهيز المواد المستخدمة في تصنيع العبوة المتفجرة الخاصة بالحادث بإحدى المزارع بدائرة مركز شرطة ههيا بمحافظة الشرقية ونقلها لإحدى الشقق بمدينة الشيخ زايد 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة لتصنيع العبوة المتفجرة بها (عبارة عن برميل يزن 80 كيلو جراما من مادة الأمونيوم)، واستعان الجناة ببعض عناصر حركة حماس في تحديد المواد المستخدمة عبر شبكة الإنترنت، وتم وضعها بالسيارة المستخدمة في التنفيذ (ماركة إسبرانزا)، والتي تم شرائها من سوق سيارات مدينة نصر، وتفجيرها باستخدام جهاز ريموت كنترول. سعى العناصر المتورطة في الحادث لتنفيذه بتاريخ 28 يونيو 2015، إلا أن تغيير خط سير ركاب الشهيد أدى إلى إرجائه لليوم التالي، حيث تم التنفيذ بتاريخ 29/6/2015. تأكيد المضبوطين على وجود تواصل قبل وخلال تنفيذ الحادث مع أحد العناصر الهاربة بالخارج وأحد عناصر حركة حماس (مكنى / أبو عمر) عبر شبكة المعلومات الدولية في إطار الاطمئنان على خطوات تنفيذ العملية. كما تم إجهاض مخططات العناصر المشار إليها في تنفيذ بعض العمليات الكبرى الاخري بمباركة من قيادات التنظيم الدولي للإخوان وقيادات حركة حماس، وذلك عقب قيامهم بالإعداد الفعلي لتنفيذها وأبرزها محاولة اغتيال شخصيات هامة وعامة والتعدي على بعض السفارات. بالفيديو.. اعترافات خلية الإخوان التي ضلعت في اغتيال النائب العام بمساعدة عناصر من حماس