بمرور الوقت تتفاقم أزمة ماكينات مترو الأنفاق، فمعظمها لا يعمل، ويصعب التحكم في المرور منها، إلى جانب الازدحام الهائل أمام شبابيك التذاكر، إلى جانب ما يتردد عن زيادة أسعارها قريبًا، خصوصًا مع الضغط الكبير من الركاب، والعمل بتذكرة موحدة قيمتها جنيه واحد، لكل محطات المترو على الخطين الأول والثاني، فمحطة واحدة مثل المحطات كلها. ومن هنا نشأت فكرة الكارت الذكي الذي بدأ العمل به، ويلقى إقبالًا كبيرًا، حيث كشفت إحصائية أجراها جهاز المترو، شراء 99 ألف راكب هذا الكارت، بديلًا عن التذاكر الورقية الممغنطة، ويمثل هذا الرقم نحو 4% من إجمالي ركاب المترو يوميًا، وقد حقق إيرادات تقدر بمليوني جنيه حتى الآن، ويجري بيعه في مكاتب الاشتراكات الموجودة بالمحطات، ويتم شحنه بعشرة جنيهات ومضاعفاتها حتى مائة جنيه، وتحتفظ الكروت بمبلغ الشحن لمدة 5 سنوات، ويتم خصم مبلغ جنيه واحد عن كل رحلة يستقلها الراكب للمترو. وقد تم التعاقد مع شركة تاليس الفرنسية لتصنيع وتوريد وتركيب 850 بوابة كارت ذكي بملبغ 160 مليون جنيه، لكي تحل محل بوابات الدخول والخروج القديمة المتبقية والمجودة بمحطات الخطين الأول والثاني، أما البوابات الجديدة التي تم التعاقد عليها بالفعل، فتغطي محطات الخطين الأول والثاني بالكامل، وتعمل بتكنولوجيا تسمح باستخدام الكارت الذكي، وكذلك التذاكر الورقية العادية الممغنطة. الفكرة هادفة وعملية، ولتعريف الركاب بها تم تعليق ملصقات إرشادية تبين طريقة استخراج الكارت، والأوراق المطلوبة، ومنها صورة بطاقة الرقم القومي، وصورة شخصية حديثة، أما بالنسبة لاشتراكات الطلبة فيتم استيفاء استمارة الاشتراك، واعتمادها من الجهة الدراسية، مع إرفاق صورة الرقم القومي، أو صورة شهادة الميلاد بالكمبيوتر. وبالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة يتم تقديم صورة كارنيه الشئون الاجتماعية، وصورة بطاقة الرقم القومي، وصورة شخصية حديثة، وعن اشتراكات كبار السن فوق 60 عامًا، فالمطلوب صورة بطاقة الرقم القومي وصورة شخصية حديثة فقط، أما اشتراكات المحاربين القدماء فتتم بمعرفة جمعية المحاربين القدماء. ويبقى أن نشير إلى أن الكارت الذكي الجديد، سوف يسهم في إنهاء أزمة التذاكر الممغنطة، حيث إنه مصنوع من مادة بلاستيكية متميزة، ويجري استخدامه بتمريره على لوحة إلكترونية مثبتة أعلى الماكينة الجديدة فقط، ويتميز بمضاعفة أعداد الركاب الداخلين والخارجين من البوابات الأوتوماتيكية مقارنةً بالنظام الحالي، ويستطيع من يريد الاستفسار عن نظام "الكارت الذكي" الاتصال بالرقم المختصر المخصص لهذا الغرض، وهو: 16048 إن المشوار مهما يكن طويلًا يبدأ بخطوة، ولعل "الكارت الذكي" يكون الخطوة الأولى على طريق إصلاح أحوال المترو.