منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الجمهورية ووضع خطة لعودة الاهتمام بالدول الأفريقية وتحسين العلاقات على جميع الأصعدة خصوصًا الاقتصادية والتجارية، لكن التقارير التى صدرت عن وزارة التجارة، خيبت الآمال وجاءت عكس المتوقع حيث أظهر التقرير تراجع قيمة الصادرات المصرية إلى إفريقيا إلي 3.9 مليار دولار بمعدل 10.4% خلال 2014 مقارنة بالعام السابق 2013، والذي بلغت خلاله قيمة الصادرات 4.3 مليار دولار. وشهد عام 2014 تراجعًا في قيمة الواردات من إفريقيا لتسجل 1.2 مليار دولار مقابل 1.4 مليار دولار في 2013 وبنسبة انخفاض 13.1%. وهو ما انعكس على انخفاض حجم التبادل التجاري بين مصر والدول الأفريقية ليسجل 5 مليارات و144 مليون دولار في 2014 مقابل 5 مليارات و788 مليون دولار في 2013 بنسبة تراجع 11.1%. كما حققت مصر فائضا في الميزان التجاري بقيمة 2.6 مليار دولار خلال 2014 مقارنة بحوالي 2.9 مليار دولار في العام السابق 2013 وبنسبة تراجع 9.2%. وتقدر الاستثمارات المصرية المباشرة في أفريقيا بنحو 8 مليارات دولار تتركز في قطاعات المقاولات والإنشاءات والصناعات الهندسية والصناعات الكيماوية. كما يبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وتجمع الكوميسا خلال الفترة "2010-2014" حوالي 2.7 مليار دولار. وبلغت الصادرات المصرية منهم ما يزيد على 2 مليار دولار تمثلت أكبر بنود الصادرات في البلاستيك ومنتجاته والسيراميك ومنتجاته والأجهزة الكهربائية في حين مثل الشاي والقهوة والنحاس والحيوانات الحية أهم بنود الواردات المصرية من دول الكوميسا التي بلغت نحو 700 مليون دولار خلال هذا العام. مثلت الصادرات المصرية إلي دول الكوميسا نحو 8% من إجمالي صادرات مصر إلي العالم خلال عام 2014. وتستحوذ أسواق دول الكوميسا علي نحو 25% من صادرات مصر من منتجات السيراميك ونحو 10% من المنتجات البلاستكية ونحو 35% من السكر ومنتجاته. ونحو 20% من صادرات الخضر والفاكهة والمحضرات الغذائية وما يزيد على 25% من صادرات الأحجار والأسمنت والورق ونحو 18% من صادرات منتجات الألبان و15% من صادرات الأدوية والزجاج ومنتجاته بالإضافة إلي نسب تتراوح بين 8% 25% من صادرات المنتجات الهندسية المختلفة.