صدر حديثًا عن المركز القومى للترجمة النسخة العربية من "الكواليس السرية للشرق الأوسط: النصف الثاني من القرن العشرين وبداية القرن الحادى والعشرين"، تأليف وزير الخارجية الروسي الأسبق يفجيني بريماكوف، ترجمة نبيل رشوان. الكتاب يرصد الأحداث، بداية من انهيار المنظومة الاستعمارية، وظهور دول جديدة على الخريطة العربية، ويروي الكتاب كيف أن جمال عبدالناصر كان أكثر ثباتًا على السلطة، من بين زعماء الدول التي تحررت من الاستعمار، وبدأت بالفعل، حسب الكتاب، معالم التيار القومي المصري في الظهور بشكل أوضح، أيضًا من خلال السعي لتصفية جميع مواقع دول الاستعمار العسكري والاقتصادي المتبقية. كما ينتقل الكتاب عبر فصوله إلى الربيع العربي، مشيرًا إلى أن الأحداث صارت غير متوقعة، وقابلة للانفجار في أي لحظة، محذرًا من صعود تطرف الإسلام السياسي. يفيجني بريماكوف بدأ حياته مراسلًا صحفيًا لجريدة البرافد السوفيتية، وترقى في المناصب حتى وصل لمنصب رئيس تحريرها، ثم أصبح مديرًا لمعهد الاقتصاد والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم السوفيتية، ثم رأس الاستخبارات الخارجية، ثم وزيرًا للخارجية الروسية، فرئيسًا للوزراء في روسيا الاتحادية، ونائبًا في البرلمان الروسي، ثم رئيسًا لمركز تحليل المواقف في أكاديمية العلوم الروسية.