عاقبت محكمة جنايات الفيوم، مساء اليوم الأربعاء، كلًا من المتهمين "سامح ميزار عبدالعاطي-30 سنة"، و"علاء محسن عبد العاطي-22 سنة"، حضوريا، وغيابيا على "ح.م"، محام هارب، لإدانتهم في قتل المجني عليه (أحمد ياسين محمد أحمد)، أخذا بالثأر لمقتل والد أحدهم. تعود وقائع القضية رقم 15598 لسنة 2010 جنايات أبشواي بمحافظة الفيوم، إلى 25/7/2010، عندما تلقى النقيب أحمد حبيب، رئيس مباحث مركز يوسف الصديق، بورود بلاغ من الأهالي، بالعثور على جثة المجني عليه أحمد ياسين محمد، مذبوحًا، وملقى على ضفاف بحيرة قارون، وأنه تم إلقاؤها من سيارة ملاكي، وفرت هاربة. انتقل رئيس المباحث إلى مكان البلاغ، حيث وجد جثة المجني عليه، ملقاة على الأرض، وبها جرح ذبحي أعلى الرقبة، وإصابات طعنية في أنحاء الجسم، وبجواره طبنجة بها خزنة، وبداخلها طلقة، وأنه خلال وجوده بالمكان حضر إليه المتهمان "علاء محسن عبدالعاطي عبدالدايم"، و"سامح ميزار عبدالعاطي عبدالدايم"، معترفين بارتكابهما الواقعة، أخذًا بالثأر لمقتل والد المتهم "علاء"، وأقرا أنهما أبصرا المجني عليه خلال استقلاله لإحدى السيارات الأجرة، ولاحقاه، واستوقفاالسيارة عنوة مشهرين سلاحًا أبيض في وجه المجني عليه. كمااعترفا في التحقيقات، بأنهما أنزلا المجني عليه من السيارة، وتعديا عليه بسلاح أبيض، بحوزة كل منهما "مطواة"، وأنه حاول مقاومتهما بسلاح ناري "طبنجة"، وأطلق عيارًا ناريًّا، أصاب به المتهم (سامح ميزار)، ولكن المتهمين أحكما السيطرة عليه، وتناولا الاعتداء عليه بالسلاح الأبيض حتى فارق الحياة، ونقلا الجثة في سيارتهما الملاكي، التي كان يقودها المتهم الثالث، إلى محل إقامتهم بقرية شكشوك، للتباهي بأخذهما بالثأر، وأرشدا عن مكان السلاح المستخدم في الجريمة. وأكدت تحريات المباحث أقوالهما، وأن المتهم الثالث المحامي، كان يقود سيارتهما الملاكي، وأفسح لهما الطريق لتنفيذ جريمتهم، خلال الواقعة، حيث أشهروا السلاح في وجه ركاب السيارة الأجرة التي كان يستقلها المجني عليه، لمنعهم من التدخل، وتعدوا على المجني عليه حتى فارق الحياة. ألقت المباحث القبض على المتهمين (سامح ميزار عبدالعاطي-30 سنة) دبلوم تجارة، و(علاء محسن عبدالعاطي عبدالدايم-22 سنة)، طالب، فيما هرب المتهم الثالث المحامي، وأحيلوا إلى محكمة جنايات الفيوم، والتي أصدرت حكمها السابق. صدر الحكم برئاسة المستشار جنيدي الوكيل رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين شريف إسماعيل، ومحمد حمدي، وسكرتارية تنفيذ صالح كيلاني وشعبان عجمي، وأمانة سر وائل عبدالحميد عبدالمطلب.