يصل إلى القاهرة مطلع يوليو المقبل وفد رفيع المستوى من خبراء وعلماء الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى زيارة لمصر تستغرق عدة أيام، يلتقى خلالها مسؤلى هيئة المحطات النووية وخبراء مركز الأمان النووى التابع لهيئة الطاقة الذرية. علمت (بوابة الأهرام ) أن وفد المؤسسة الدولية يضم 7 من كبار خبراء الأمان النووى بالوكالة من مختلف التخصصات، من بينهم خبراء شاركوا فى انشاء وتصميم المفاعلات النووية فى العالم، حيث تتركز مهمة الوفد فى المراجعة النهائية للمواصفات الفنية الخاصة بمشروع أول محطة نووية مصرية لانتاج الطاقة والمقرر إقامتها بالضبعة، وذلك فى إطار الدروس المستفادة من تداعيات مفاعل فوكو شيما اليابانى واستخدام أحدث أنواع التكنولوجيات العالمية فى إنشاء المفاعلات النووية، لاسيما الأمان النووى. كشف مصدر مسئول أن هذه المراجعة لمواصفات مشروع الضبعة تعد المراجعة الأخيرة قبيل طرح المحطة فى المناقصة العالمية أمام جميع الشركات العالمية المتخصصة فى هذا المجال. من جانبه قال الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، فى تصريح خاص ل (بوابة الأهرام) إن زيارة وفد الوكالة الدولية للطاقاة المقبلة تأتى بناء على خطاب رسمى أرسلته هيئة المحطات النووية للوكالة تطلب فية الاستعانة بخبراء المؤسسة الدولية لمراجعة المواصفات الفنية للمشروع النووى المصرى بعد حادث فوكو. لفت الوزير النظر إلى أن النسخة الحالية لكراسة الشروط والمواصفات الفنية للمشروع النووى تم إعدادها وتحديثها فى ضوء أحداث المفاعل اليابانى، بعد إعداد جيد من مسئولى وخبراء هيئة المحطات النووية والاستشارى العالمى. أشار يونس إلى أنه على الرغم من أن المحطة النووية المصرية، ستكون من الجيل الثالث ذاتية الأمان وتستخدم تكنولوجيا الماء الخفيف المضغوط، إلا أن الوزارة ارتأت وهيئة المحطات النوويه ضرورة إرسال خبير نووي لمراجعة هذه الشروط في ضوء ما تعرض له مفاعل "فوكوشيما" إثر الزلزال الذي ضرب اليابان.