يقوم وزير الخارجية الألمانية فرانك شتاينماير برحلة مكوكية بين طهرانوالرياض فى إطار جهود الوساطة الألمانية للتهدئة وتقريب وجهات النظر بين المملكة العربية السعودية وإيران بخاصة فيما يتعلق بالملف السورى. وزار شتاينماير طهرانوالرياض للغرض نفسه قبيل انعقاد مؤتمر جنيف الخاص بسوريا منذ شهرين. ووصل شتاينماير إلى طهران مساء اليوم، وذكر بيان صحفى للخارجية الألمانية أن شتاينماير توجه من روما إلى طهران بعد ظهر اليوم وأنه من المنتظر أن يلتقى نظيره الإيرانى جواد ظريف. كما سيلتقى أيضا الرئيس الايرانى حسن روحانى، وسيبحث معهما سبل حل الأزمة السورية وأهمية التعاون واستئناف العلاقات الدبلوماسية مع السعودية بتحقيق انجازات فى ملف الأزمة السورية. ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الألمانية من طهران إلى الرياض للمشاركة فى مهرجان ثقافى لكنه سيلتقى بعدد من كبار المسئولين فى المملكة فى إطار جهود الوساطة لترطيب الأجواء بين الرياضوطهران، وتتزامن هذه الوساطة الألمانية مع انعقاد مؤتمر جنيف الخاص بالأزمة السورية، وأيضا قبيل انعقاد مؤتمر المانحين الخاص بسوريا فى لندن الخميس المقبل. وتقوم ألمانيا بجهود الوساطة للتقريب بين السعودية وإيران لحثهما على التعاون البناء فيما يتعلق بالأزمة فى سوريا للوصول إلى حلول سلمية ، وكان شتاينماير قد أشاد بدور السعودية في حث وتشجيع المعارضة السورية على المشاركة في مفاوضات جنيف بعد أن هددت بمقاطعتها. ولكن مصادر دبلوماسية ألمانية اكدت لوكالة الأنباء الالمانية "دبا " أن شتاينماير سيفتح ملف حقوق الإنسان مع قادة الدولتين، إذ سبق وتعرض لانتقادات من قبل المعارضة الألمانية ومنظمات حقوقية لعدم فتح هذا الملف مع البلدين خلال زيارته السايقة لإيران فى أكتوبر الماضى. وتحرص حكومة المستشارة ميركل على إقامة علاقات متوازنة مع كل من السعودية وإيران حيث تتطلع إلى زيادة علاقاتها التجارية مع إيران فى المرحلة المقبلة بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها، دون أن يكون ذلك على حساب استمرارعلاقاتها المتميزة مع السعودية، رغم الضغوط التى يشنها" لوبى "ألمانى منظم للإخلال بهذا التوازن لمصلحة إيران.