قال المهندس والعالم المصري هاني عازر إن السكة الحديد يجب أن تكون مشروعا قوميا، ووطنيا، يبقى على أولوية الدول المتقدمة أو التي تسعى إلى التقدم، موضحًا أن مصر تعاني من أزمة في السكة الحديد، التي تحتاج إلى هيكلة وتنظيم بالاعتماد على الثلاثي (الصيانة والصناعة والتدريب)، في ظل نقص الإمكانات. وأضاف "عازر"، خلال اللقاء الفكري، الذي أداره الإعلامي شريف عامر، مساء اليوم الإثنين، بالقاعة الرئيسية، في معرض القاهرة الدولي للكتاب أن لا فرق بين العقلية المصرية والعقلية الألمانية، قد تختلف الظروف فقط، لأن الإبداع يحتاج مناخًا فريدًا، موضحا أن الظروف التي توفرت له لم تكن استثنائية، فقد وُلد في أسرة متواضعة الحال، ودرس الهندسة في مصر، لكنه سافر فيما بعد إلى ألمانيا. وأوضح "عازر" أن مصر الآن تسير في طريق البناء، والتنمية، باعتبارها عبرت مرحلة وشوطًا كبيرًا من الاستقرار، مشيرًا إلى أن مصر لا تحتاج الآن إلى المطالبة وإثقالها، بل هي في حاجة إلى العمل الجاد والصبر، ويكف البعض عن التعويل على الحكومة في تحقيق الطموحات، لأن الإمكانيات ضعيفة. وقال: العالم الآن لا يحتاج إلى الجُهلاء، ويستغنى عنهم فيما بعد نهائيًا، والبقاء للمعرفة والعلم. وأشار "عازر" إلى أن أزمة المزلقانات التي انتشرت في الآونة الأخيرة في مصر، ومنها حوادث القطارات، شقاها اثنان، الأول: مزلقانات رسمية يُمكن أن نحاسبها، والثاني، المزلقانات العشوائية، وتلك تحتاج إلى ثقافة وضمير، وتوعية. واستعرض "عازر" مشوار حياته من الطفولة والدراسة في مصر والعمل في ألمانيا، والصعوبات التي واجهته، في العمل والماديات واللغة، وتأثير أسرته علي مشوار حياته وكفاحه. وقد كرّم الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة العامة للكتاب، المهندس هاني عازر.