وافقت الحكومة الألمانية اليوم الإثنين، على تصدير صفقة أسلحة بحرية جديدة للمملكة العربية السعودية تتضمن 15 زورقا بحريا تستخدم كزوارق دورية دفاعية. يأتى هذا فى محاولة من قبل ألمانيا للتهدئة وإصلاح العلاقات مع السعودية بعد حملة الهجوم الألمانية المنظمة على المملكة والتى شارك فيها بعض السياسيين وأجهزة الإعلام والاستخبارات. وقالت وزارة الاقتصاد الألمانية – المختصة بالموافقة على صفقات تصدير الأسلحة – فى بيان صحفى حصلت "بوابة الأهرام" على نسخة منه إن وزير الاقتصاد ونائب المستشارة زيجمار جابرييل وافق اليوم الإثنين على صفقة بيع 15 زورقا للسعودية بناء على طلب من الحكومة السعودية تقدمت به منذ عدة سنوات وأنه يتم بالفعل تصنيع هذه الزوارق حاليا إلا أن الموافقة على البيع كانت معلقة. وأوضحت متحدثة باسم الوزارة أن هذه الموافقة تأتى لتلبية احتياجات البحرية السعودية من هذه الزوارق وذلك لحماية السواحل والمنشآت البحرية السعودية وكذلك مكافحة القرصنة. وتابعت: إن جابرييل زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم يرى أنه من المهم لألمانيا أن تتعاون السعودية بصورة دائمة في جهود التوصل إلى حل سلمي لمشاكل المنطقة. يذكر أن نائب المستشارة جابرييل ورئيس الحزب الاشتراكى الديمقراطى الشريك فى الائتلاف الحاكم مع حزب ميركل والذى قاد بنفسه الشهر الماضى الحملة ضد السعودية ههد بمنع تصدير أى أسلحة ألمانية للسعودية مستقبلا مع وعده بإعادة النظر حتى فى كل صفقات السلاح القديمة مع السعودية والتى سبقت الموافقة واتهم السعودية بالتساهل مع المتطرفين. وحاولت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الاقتصاد، رفع الحرج عنه بسبب تصريحاته السابقة ضد تصدير الأسلحة للسعودية قائلة: الوزير جابرييل كان أعلن مرارا أنه لن يوافق على توريد أسلحة هجومية إلى السعودية مثل الدبابات والبنادق طراز جي36 ولكن هناك فرق بين هذه الأسلحة وبين الأسلحة الدفاعية لا تصلح لقمع الشعب أو القيام بأعمال عدوانية ضد دول مجاورة. ويمثل هذا التحول الألمانى فى الموقف من السعودية مؤشرا على نجاح الدبلوماسية السعودية فى استعادة موازين العلاقات الألمانية لمصلحتها والتى تحاول قوى ومصالح ضغط ألمانية منذ توقيع الاتفاق النووى مع إيران ترجيحها وتوجيهها لمصلحة إيران على حساب المملكة. واعترض حزبا الخضر واليسار ممثلا المعارضة الألمانية فى البرلمان" بوندستاج" على صفقة تصدير الأسلحة الجديدة للسعودية والتى تمت اليوم.