أكدت سيراليون ظهور حالة إصابة جديدة بالإيبولا أمس الأربعاء هي الثانية خلال أقل من أسبوع مما يمثل انتكاسة أخرى لجهود إنهاء الوباء الذي يجتاح غرب إفريقيا منذ عامين وأودى بحياة 11300 شخص. وقال سيدي ياهياه المتحدث باسم وزارة الصحة في سيراليون إن الحالة الجديدة لامرأة عمرها 38 عاما وهي تمت بصلة قرابة لمارياتو جولا مريضة الإيبولا التي كانت ترعاها صحيا قبل وفاتها. توفيت جولا من المرض في 12 يناير الجاري وشخصت حالتها بالإصابة بالإيبولا عقب وفاتها. وقالت وكالة للاغاثة في تقرير إن جولا ربما تكون قد عرضت 27 شخصا على الأقل للإصابة بالمرض ما يعزز احتمالات انتقاله لأشخاص آخرين بعد أن بدا أن الوباء قد انقشع عن المنطقة. جاءت هذه الوفاة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية انتهاء أحدث موجة من الوباء في غرب إفريقيا. وتعزز هذه الوفاة مخاوف بشأن تجدد ظهور الفيروس الذي قتل أكثر من 11300 شخص منذ عام 2013 من بين 28 ألف حالة إصابة معظمها في سيراليون وليبيرياوغينيا بغرب إفريقيا. كان قد أعلن خلو سيراليون من الوباء في السابع من نوفمبر الماضي وفي غينيا في أواخر العام الماضي وفي ليبيريا في مطلع العام الحالي. وقالت منظمة الصحة العالمية إن من السابق لأوانه إعلان زوال الوباء إن من المتوقع تجدد ظهور الإصابات لأن الفيروس يمكنه أن يبقى في أجسام الناجين لفترة تصل إلى عام كامل ويمكن انتقاله من خلال ممارسة الجنس ووسائل اخرى. يقول الباحثون إن الاتصال الجنسي هو التفسير المرجح لإعادة ظهور الوباء في المنطقة لأن الفيروس يبقى في الأنسجة الملساء بالجسم وفي السائل المنوي فترة تتجاوز فترة الحضانة البالغة 21 يوما.