بنكهة اللاجئين السوريين، صدرت أول صحيفة بلغة الضاد فى ألمانيا منذ يومين باسم أبواب، العدد الأول من الصحيفة تم طباعة 45 ألف نسخة منه وهو رقم كبير نسبيا مقارنة بصحف عربية كثيرة تصدر فى البلدان العربية. وتستهدف الصحيفة فى المقام الأول اللاجئين السوريين والعرب عمومًا فى ألمانيا. وسائل الإعلام الألمانية من ناحيتها سواء الصحف المطبوعة أو محطات الإذاعة والتلفزيون رحبت واحتفت بمولد الزميل "العربى" فى وطنه الجديد، خاصة أن رئيس تحرير الصحيفة العربية الأولى فى ألمانيا شاب من اللاجئين السوريين من أصل فلسطينى وهو رامى العاشق "هكذا اسمه" وهو أيضًا شاعر ومبدع صدر له ديوانان حتى الآن رغم حداثة سنه. لم يدم الحلم طويلاً حتى تحول إلى واقع فمنذ 3 شهور تقريبًا أصدرت صحيفتان ألمانيتان ملحقًا خاصًا باللغة العربية لتوزيعه على اللاجئين السوريين فى مبادرة منهما لتوصيل بعض المعلومات المهمة عن قوانين الهجرة واللجوء فى ألمانيا الى هؤلاء القادمين الجدد بلغتهم العربية ، وبعدها أيضا صدرت أول طبعة من الدستور الألمانى – القانون الأول – باللغة العربية .. وكانت تلك مجرد إرهاصات على دوران دواليب "وبلاتات " المطابع الألمانية بالأحرف العربية لتلبى احتياجات ورغبات "العربان" اللاجئين الى بلاد "الجرمان". هل سيعيش المولود الصحفى الجديد طويلا فى بلاد الألمان؟ هل سينجح فى تحقيق رسالته فى مجتمع اللاجئين العرب مؤقتاً فى المانيا، وحينما يتحول معظمهم بعد فترة وجيزة إلى مواطنين ألمان - كما هو متوقع - هل سيستمر معهم بعد أن تتغير جنسيتهم ؟ومن أين له بالأموال اللازمة للانفاق فى سوق عالية التكلفة فى مجال المنتجات الإعلامية؟. رامى العاشق رئيس تحرير "أبواب" - والذى حمل مولوده الجديد بين ذراعيه وجال به فرحًا ومبشرًا بين آهله وعشيرته فى مآوى اللاجئين بألمانيا – قال لبوابة الأهرام فى إيجاز: رسالتنا محددة وهى خدمة اللاجئين العرب والسوريين خاصة من خلال تقديم مطبوعة بلغتهم تقدم لهم كل ما يحتاجونه من معلومات عن وطنهم الجديد .. قوانين الهجرة واللجوء .. الثقافة والعادات والتقاليد .. نظم وفرص العمل والتعليم والتدريب.. المجتمع فى ألمانيا والحياة السياسية والنشاط الاقتصادى ، وفى الوقت نفسه سنعبر عن همومهم ومشكلاتهم .. طموحاتهم وأحلامهم وآلامهم وآمالهم وننقل قصصهم وحكايتهم ومعيشتهم ومعاناتهم من أماكن إيوائهم ونفتح لهم أيضا أبواب التعبير عن رؤاهم ومواهبهم المكبوتة باختصار منهم واليهم وبلغتهم هذه رسالتنا . تابع: أما عن المصاريف والتكلفة فنحن وكل من يتعاون معنا فى أبواب متطوعون بلا أجر ونفتح الأبواب أيضا للكتاب والصحفيين العرب الراغبين فى مساعدتنا أو الكتابة إلينا متطوعين، وما نحتاجه فقط هو تكلفة الطباعة وهذا نستهدف تغطيته من خلال الإعلانات وتساعدنا دار نشر ألمانية خاصة أننا نصدر شهريًا يشكل مؤقت وهذا هو ما يناسبنا حاليًا، ويستطرد قائلاً: لا نريد أن نستبق الأحداث ولكن لدينا طموح أن "أبواب"، ولدت لتعيش وتكبر وتتطور لتكون أول صحيفة عربية فى بلاد المهجر الجديد "ألمانيا"!