فى سابقة تاريخية تعد الأولى من نوعها فى ألمانيا، أصدرت صحيفتان ألمانيتان واسعتا الانتشار ملحقا باللغة العربية، فقد أصدرت صحيفة بيلد وصحيفة برلينر تسايتونج 4 صفحات باللغة العربية كملحق إضافى موحد تم توزيعه مع نسختيهما الورقية. وأعلنت دار النشر الإعلامية "أكسل شبرينجر"- التى تصدر الصحيفتين- أن المحلق موجه للاجئين السوريين في ولايتي برلين وبراندنبورج ويتضمن معلومات وخدمات تتعلق بمراكز المساعدة وطرق الوصول إلى الأماكن المهمة في العاصمة الألمانية، بالإضافة إلى دليل لغوي صغير يتضمن بعض العبارات والكلمات الاكثراستخداما فى اللغة الالمانية ومقابلها باللغة العربية. وأوضحت دار النشر أنه تم توزيع الملحق على أماكن تسجيل اللاجئين السوريين، مشيرة إلى أنه ليس من المخطط في الوقت الحالي تكرار التجربة أو إصدار نسخ من هذا الملحق في مدن أخرى. ويرى بعض المحللين الألمان لتاثيرات ظاهرة الهجرة على المجتمع الألمانى، أن هذه الخطوة رغم محدوديتها، إلا أنها تمثل إرهاصات لمدى التأثير والتأثر الذى يمكن ن يحدث فى المجتمع الألمانى نتيجة لوجود اكثر من نصف مليون مهاجر قسرى من العرب والمسلمين، وقد تزيد من مخاوف اليمين المتطرف وبعض المفكرين المحافظين الألمان من تغيير ثقافة وتقاليد المجتمع الألمانى، نتيجة لاستقبال هذا العدد الكبير من طالبى اللجوء العرب. وتحظى ظاهرة الاعتزاز اللغوى فى المانيا بحماية قانونية حيث من المحظور استخدام أية لغة أجنبية فى محررات أو مطبوعات رسمية كما تلزم القوانين جميع موظفى الحكومة والسياسيين بالتحدث باللغة الألمانية فقط فى كل المناسبات والفعاليات والمؤتمرات حتى مع وحود أجانب فى هذه الفعاليات، وألزمت التعديلات الجديدة فى قانون الجنسية الالمانية جميع المتقدمين للحصول على الجنسية الألمانية باجتياز اختبار اللغة الألمانية كشرط اساسى للحصول على الجنسية، كما تشترط الجامعات الألمانية على طلابها الأجانب اجتياز مستوى معين من اختبارات اللغة الألمانية قبل التسجيل للدراسة حتى لو كانت لغة المناهج والتدريس اللغة الإنجليزية فى بعض أقسام الدراسات العليا للطلاب الأجانب فقط.