بعد أن كانت اللغة العربية مقتصرة فى ألمانيا على النشرات العلمية ومعاهد الاستشراق، أصبحت الآن متواجدة بقوة فى الإعلام الألمانى، وذلك بعد موجة اللجوء السورى التى اجتاحت المدن الألمانية، فأطلقت بعض وسائل الإعلام والمطبوعات ومواقع الإنترنت مادتها باللغة العربية وذلك لتسهيل اندماج اللاجئين بالبلد. تعرض الوسائل الإعلامية تاريخ ألمانيا وثقافتها، وذلك لتجنب الصدمة الفكرية والثقافية التى يصاب بها الشرقيون عند العيش فى بلد أجنبى أو غربى، فيتم شرح التشريعات والقوانين التى تنظم حياتهم هناك، بالإضافة إلى توضيح الحقوق والواجبات، كما أنها تقوم بمبادرات لتعليمهم اللغة الألمانية، ليصبح اللجوء العربى سبباً فى نشر لغة "الضاد" فى البلاد الأجنبية، كما ذكرت وكالة الانباء الألمانية. بعنوان "مرحباً بكم فى ألمانيا"، قدمت قناة "إن تى فاو" الإخبارية، برنامج تلفزيونى باللغة العربية على موقعها الإلكترونى، يهدف إلى تعريف العرب نمط الحياة فى ألمانيا، وتبعتها فى ذلك القناة الأولى للتلفزيون الألمانى، بالإضافة إلى إطلاق العديد من الصفحات على الإنترنت مثل الصفحة التى أطلقتها مؤسسة DW، تهتم بالإجابة على التساؤلات التى تشغل اللاجئين حول شروط العمل والسكن والدراسة وتعلم اللغة الألمانية، والقوانين، بالإضافة إلى تقديم مواضيع خدمية، وأخبار متعلقة بأزمة اللاجئين وآخر التطورات التى حدثت فى هذه القضية بألمانيا. وواصلت لغة الضاد إنتشارها حتى وصلت إلى الصحف والمطبوعات الورقية، فبادرت صحيفة "بيلد" التى تتمتع بشعبية كبيرة فى ألمانيا، باصدار ملحق مجانى بلغة عربية شهر سبتمبر الماضى، به أهم المعالم بمدينة برلين وخريطة بها أهم العناوين، بالإضافة إلى قاموس ألمانى عربى. أما بالنسبة للأطفال فترجمت قناة "غرب ألمانيا" برنامج الأطفال الألمانى الشهير "الفأر" إلى العربية، لكى يندمج الأطفال اللاجئين مع الثقافة الألمانية وكسر الحواجز النفسية لهم مع تثقيفهم والترفيه عنهم، فالبرنامج يقدم موضوعات مرتبطة بالحياة اليومية فى ألمانيا، إذ توضح مشاهد الفأر والفيل كيفية عبور الشارع بطريقة صحيحة أو صعود الحافلة، أو لماذا تتساقط الأسنان اللبنية. موضوعات متعلقة.. فى الذكرى ال65 لوفاة جورج برنارد شو أشهر المتكلمين عن الإسلام: دين ملائم لكل العصور.. تولستوى: استقامة المسلمين معروفة رغمًا عن المهاجمين.. و"لامارتين": من الذى يجرؤ على أن يقارن عظماء التاريخ بالنبى