مع الأحداث الأخيرة التى شهدتها مصر والمنطقة العربية انتشرت في الظلام تجارة وتهريب السلاح ودخلت كميات كبيرة من السلحة والذخائر إلى قرى الصعيد، وظهرت نوعيات جديدة من السلاح وكان أن ازدهرت سوق السلاح في الصعيد من جديد. ولكن رغم توافر الأسلحة القديمة والجديدة ارتفع سعر البندقية الآلية أو (العروسة) إلى ثلاثه أضعاف سعرها ورغم ظهور عائلات أسلحة بالكامل بأحدث نماذجها لأول مرة في سوق السلاح، إلا أن ذلك لم يخفض من أسعار سوق السلاح بالصعيد الذي كان يشتهر طيلة العقود الماضية بأسلحته التقليدية (البنادق الآليه) بأنواعها (الثقيلة ذات الدفة الخشبية والمظلات ذات الدفة الحديدية المفرغة ورجل الغراب التي تظهر بسيخ حديدي واحد ذي قاعدة صغيرة) لتزدحم السوق الآن هناك في أقصي الصعيد وتصبح قري السمطا وحمرة دوم والحجيرات نقطة وصول ومرور لأحدث الأسلحة بدءا من رشاش (بن لادن)وهو رشاش روسي ذي 30 طلقة وسعره يتراوح ما بين 15 و20 ألفا وصولا إلي (البوشكة) وهو بخزانة سعة 30 طلقة وسعرة يتراوح مابين 20 و25 ألف جنيه، ثم ( الجيرينوف) أو (المقاومة) وسعره يتراوح مابين 40 و60 ألف جنيه. وتزداد السوق ازدهارا بعد وصول عائلة (كلاشنكوف) كاملة إلي الصعيد بأحدث نماذجها وهو الشبح ذو الطلقات النارية التي تشبه البندقية ذات التعمير اليدوي القديمة ذات الإحد عشرة طلقة والمسماة البندقية (الحداشر)، أما ما ظهر بلا مقدمات في الصعيد فهو الجمهوري وهو ما يسمي أيضا بالمحظور وذلك بسبب ما يشاع عنه من أنه سلاح محظور، إلا علي جهات بعينها وهو ما يجعل سعره ينخفض رغم انخفاض سعره إلي 10 آلاف جنيه. كما زاد انتشار السلاح الإسرائيلي بأنواعه الخفيفة والمقاومة وهو الرشاش السريع الطلقات الثقيل أما السلاح الإسرائيلي الخفيف فسعره يتراوح ما بين 25 و30 ألف وهو سعه 20 طلقة لذلك الإقبال عليه ضعيفا وآخر الأنواع الحديثة هو ما يطلق عليه (إف إم)وهو سلاح مكبر رؤية ورغما عن حالة الازدهار والتنوع غير المعهود في سوق السلاح بالصعيد فإن الآلي الثقيل سيبقي محتفظا بقيمته كالذهب، لتصل البندقية إلي 30 ألف جنيه وتباع فيما يشبه مزاداوإن كان ما يزيد من قيمه السلاح هو مالك البندقية فهو يزيد من قيمتها خاصة إذا ما كان صاحب البندقية من رموز الصعيد فإن البندقية يتضاعف سعرها إلي أكثر من الضعف حتى يتباهى من يحملها بأنه يحمل بندقية سبقه إليها فلان.