· تراجع الطلب عن السلاح الصيني وعودة الروسي للتربع علي عرش السوق رغم ارتفاع سعر البندقية إلي 23 ألف جنيه جنون الأسعار لم يقتصر علي السلع الغذائية بعدما انضمت الاسلحة والذخيرة إلي قائمة الأسعار الملتهبة في مصر بفعل انتخابات مجلس الشعب التي تسببت في هذا الارتفاع بعد زيادة الطلب علي شراء الاسلحة الالية وتحديداً في سوق الصعيد.. فالجميع رفع شعار «ياقاتل يا مقتول» سواء من تحت مظلة الحزب الوطني أو المستقلين.. بعدما جعلت العصبية والتكتلات العائلية التسليح أمراً مهماً في هذه المعركة السياسية التي اعتاد الحزب الوطني علي الفشل في إدارتها طوال السنوات الماضية.. استعدادات المرشحين وأنصارهم في عملية التسليح جاءت هذه المرة مبكرة خاصة أن الأسلحة الروسي باتت كمياتها محدودة في مواجهة الأسلحة الصينية التي أغرقت المنطقة الشمالية بالصعيد والغريب ان وزارة الداخلية لم تعلن خلال الفترة الماضية عن أي ضبطيات لتجار السلاح أو مهربين.. وتعد الحدود السودانية لمصر هي المدخل الرئيسي لتهريب السلاح الروسي سواء كان الثقيل أو الخفيف.. والبندقية الروسي الثقيل وصل سعرها ليد المستهلك لأكثر من 23 الف جنيه بعد أن كانت لا تتجاوز 15 الف جنيه في الايام العادية وأهم ما يميزها قوة الدفع وخزنتها تسع 25 طلقة بعيدة المدي لونها أسود داكن وذات دبشك حديد اما البندقية الروسي الخفيف فتحمل نفس المواصفات الا انها ليست بنفس قوة دفع الأولي بالاضافة إلي انها تصنيع محلي لكنها مشهورة بالروسي الخفيف وسعرها يقل نحو الفي جنيه فقط وكلاهما موديل تم تصنيعه خلال عامي 1980أو 1990، من نفس الموديلات هناك بندقية يطلق عليها القناصة خزنتها تسع 20 طلقة فقط ألمانية الصنع وسعرها وصل إلي 30 الف جنيه بعدما كان سعرها يتراوح بين 18 و 20 الف جنيه فقط.. ارتفاع اسعار هذه الأصناف لم يؤثر علي عملية رواجها في موسم الانتخابات فمازال الطلب عليها مستمراً خاصة بعد أن فشلت تجربة الأسلحة الصينية في إقناع الصعايدة بجودتها ورغم ذلك لم تخل السوق السرية للسلاح من الأصناف الصينية والتي ارتفعت أسعارها إلي نسبة 100% فبعد أن كان سعر البندقية الصيني يتراوح بين أربعة وخمسة آلاف جنيه وصل الآن إلي 10 الآف جنيه.. الارتفاع لم يقتصر فقط علي الاسلحة فمن الطبيعي أن يطول الذخيرة أيضاً فالرصاصة الروسي الواحدة التي تستخدم في البنادق الالية سواء الروسية أو الصينية أو الصناعة المحلية فسعرها بلغ 12 جنيهاً بعد أن كانت تتراوح بين 8 إلي 10 جنيهات.. وتتربع البندقية الالية علي رأس الأسلحة في السوق السرية بالصعيد يليها المسدسات والتي يتم تهربيها أيضاً عن طريق السودان وأشهرها المسدس البلجيكي 9مم أو 8.5مم وسعره يتراوح بين 8 إلي 11 ألف جنيه في الاوقات العادية ووصل إلي 15الف جنيه بسبب أزمات الانتخابات الاقبال علي هذا النوع من المسدسات نظراً لانه يقبل خزنة تحمل 9 طلقات وخزنة تحمل 14 طلقة ويلي المسدسات في الرواج بسوق السلاح البندقية الخمسة الالماني والتي تحمل خزنتها 5 رصاصات لكنها معروفة بشدتها وقوة دفعها التي تضاعف البندقية الالي مرتين وسعرها لا يتجاوز 8 الاف جنيه وأيضاً البندقية «ال11» وهي بنفس المواصفات تقريباً وسعرها 10 الاف جنيه.. وبالنسبة لإسعار الذخيرة الخاصة بالمسدسات 9مم فوصلت إلي 10 جنيهات ونصف الجنيه أما الرصاصة الخاصة بالبندقية الالماني الخمسة أو «ال11» فسعرها وصل إلي 22 جنيهاً.