أصدر الدكتور زاهى حواس، وزير الدولة لشئون الآثار، قرارا بإعادة توظيف منزل زينب خاتون، بموافقة من اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية بالوزارة ليكون مقراً لمشروع الإحياء العمراني للقاهرة التاريخية. ويقام المشروع بالمشاركة بين الوزارة ومنظمة اليونسكو ولمدة ثمانية عشر شهراً، ويهدف إلي رسم خريطة أثرية للقاهرة التاريخية مع عمل خطة لتأهيل المباني الحديثة المتخللة للمنطقة التاريخية. وعقد اللواء دكتور مهندس محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات اجتماعا مع مندوبى اليونسكو، استعرضا فيه أعمال التأهيل اللازمة للأثر، وكلف الدكتور مهندس سامي سيدهم مدير عام شئون المناطق بالقطاع بإعداد كل مستندات الطرح للمشروع علي أن يتم الانتهاء من أعمال التصميم والتنفيذ خلال ثلاثة أشهر من تاريخه. جدير بالذكر أن منزل زينب خاتون، يقع عند زاوية تقاطع زقاق العينى مع شارع الأزهر، وهو بالتحديد يقع خلف جامع الازهر عطفة الأزهرى المتفرع من شارع الشيخ محمد عبده، وقد أنشأ منزل زينب خاتون فى عهد السلطان الأشرف قايتباى قبل عام (873–1125ه / 1468–1713م) والمنزل مسجل آثر تحت رقم "77". ويعتبر هذا المنزل مثالاً فريداً فى عمائر القاهرة السكنية الباقية، حيث تجمع عناصره المعمارية بين مميزات عصريين تاريخيين مميزين هما العصرين المملوكى والعثمانى. ويرى علماء الآثار أن هذا المنزل الباقى الآن قد بنى فى أواخر العصر المملوكى، وقد تم تجديده فى القرن الثامن عشر الميلادى أى فى العصر العثمانى ليظهر عليه الطابع التركى ولتؤول ملكيته بعد ذلك إلى زينب خاتون والتى أطلق اسمها عليه، والتى كانت فى الغالب آخر من تملك هذا المنزل، يذكر أن زينب خاتون كانت تعرف بزينب خاتون بنت عبدالله البيضاء معتوقة محمد بك المغربى، والتى ترجع ملكيتها لهذا المنزل إلى قبل عام 1195 ه، 1780 م، و بعد وفاتها آل البيت إلى الأوقاف المصرية.