اعتبر الائتلاف الوطني السوري المعارض الجمعة أن إرساء هدنة في سوريا وبدء مفاوضات سلام بحلول الأول من يناير هو "غير واقعي"، مطالبا بأن تشمل هذه الهدنة وقف القصف الروسي. وصرح نجيب الغضبان ممثل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لدى الأممالمتحدة للصحافيين بأن المعارضة تحتاج إلى "نحو شهر" لتستعد لمفاوضات السلام التي ستعقد في موازاة وقف إطلاق النار. وقال "اعتقد أن هذا الجدول الزمني غير واقعي"، في إشارة إلى المواعيد التي نصت عليها خارطة الطريق التي حددتها القوى الكبرى في نوفمبر في فيينا. وكان الغضبان يتحدث في وقت كان وزراء خارجية الدول ال17 المشاركة في عملية فيينا مجتمعين في أحد فنادق نيويورك في محاولة للمضي قدما في تسوية سياسية للنزاع السوري. وسيشمل وقف إطلاق النار قوات النظام والفصائل المعارضة المقاتلة على الأرض باستثناء مقاتلي تنظيم داعش. لكن الائتلاف السوري طالب بأن يشمل وقف النار أيضا روسيا التي بدأت تدخلا عسكريا في سوريا في نهاية سبتمبر ويتهمها الغربيون بأنها تركز غاراتها على مقاتلي المعارضة المعتدلة. وأكد الغضبان أن "الهجمات الروسية لا تزال تستهدف الجميع باستثناء داعش ". واعتبر أن صدور قرار من مجلس الأمن الدولي سيكون مفيدا، الأمر الذي تسعى الولاياتالمتحدة إلى تحقيقه الجمعة تعزيزا لعملية فيينا. وأضاف أن قرارا مماثلا سيوفر "ضمانات" لجهة النظر بجدية إلى أي مفاوضات مع النظام السوري في شان انتقال سياسي، وخصوصا بعدما فشلت الأممالمتحدة في محاولاتها السابقة لتسوية النزاع.