يبدو أن الصراع داخل جماعة "الإخوان المسلمون" أخذ منحى أكثر حدة، بعد حوار الدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة في أول ظهور له منذ ثورة 30 يوليو التي أطاحت بحكم الإخوان، والذي تضمن تصريحات أثارت انتقاد شباب الإخوان، وأهمها كان تأكيده على سلطة القيادات التاريخية داخل الجماعة، وعدم التمسك بعودة محمد مرسي الرئيس المعزول، رغم قوله إنهم متمسكون بعودته ولو "لساعة".. وهو ما اعتبره شباب الجماعة تنازلا عن مطالبهم التي تظاهروا خلال العامين الماضيين من أجل تنقيذها. وظهرت ملامح هذا الصراع في تصريحات جناحي الجماعة: عمرو فراج، وجمال حشمت، مساء اليوم الإثنين.. ففي الوقت الذي أعلن فيه عمرو فراج القيادي بجماعة الإخوان، مساء اليوم الإثنين من خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، انشقاق المكتب الإداري للإخوان المسلمون بالإسكندرية واستقلاله عن مكتب إرشاد جماعة محمود عزت.. ويتبعه عدة مكاتب إدارية أخرى ستعلن ذلك قريباً، أكد قيادي الجماعة الدكتور جمال حشمت، أنه لا انشقاقات داخل الجماعة لكن تمايز للصفوف. وقال حشمت، من خلال صفحته الرسمية على "فيسبوك" مساء اليوم الإثنين: "الإخوان المسلمون، جماعة ربانية لها قيم أخلاقية وقواعد سلوكية وإدارة مرجعية لذا فمن كذب علينا فليس منا ومن خان فينا فليس منا، ومن تعجل قطف الثمرة فليس منا، ومن استسلم للهوان تقية فليس منا ومن تمرد على قيادة الداخل التي تثبت وسط التحديات والأخطار فليس منا، ومن أطاع أفرادا وأهدر رأي الجماعة والمؤسسية فليس منا، ومن أهان كبراءنا وسخر من مشايخنا فليس منا". وتابع حشمت "نحن عُبَّاد الله نتعبد إليه سبحانه بحسن الطاعة والاجتهاد في العمل فمن خوّن إخوانه فليس منا ومن حاسب غيره ولم يقبل حساب نفسه وتعالى عن المحاسبة فليس منا ، ومن استأمناه على أرواحنا وأموالنا وفَرَّط ولم يعترف بخطئه فليس منا ومن انشغل بنفسه وغاب إخوانه من أمام عينيه فليس منا".