كشفت التقنيات الأثرية الحديثة والمجسات التي أجرتها منطقة آثار الإسكندرية تحت إشراف وزير الدولة لشئون الاثار الدكتور زاهي حواس عن مائدة للقرابين ومقابر للاطفال والبالغين وهياكل عظمية ترجع الى العصر البيزنطي والفترة ما بين القرنين الرابع والسابع الميلادي وذلك بشارع خليل خيرت بشرق المحافظة. أوضح مدير عام اثار الإسكندرية الدكتور محمد مصطفى أن الكشف الأثري جاء في أعقاب قيام خبراء الأثار بإجراء المجسات والمسح الأثري للتأكد من خلو المنطقة المراد البناء عليها من الاثار وإصدار تصريح بناء خاص بإحدى العقارات. وأضاف أنه عند إجراء المجسات أكتشف وجود مقابر وجبانات وهياكل عظمية مما يشير إلى أن المنطقة كانت تعد جزءًا من جبانة كبرى لمدينة "نيكوبوليس البيزنطية" وتعني "النصر" وهي تقع بين منطقتي مصطفى كامل وكفر عبده. وقال إن المقابر عبارة عن دفنات حجرية بسيطة بعضها من الفخار كما عثر على بقايا مزخرفة يعتقد أنها أجزاء من جبانات أخرى، هذا بالاضافة إلى الكشف عن دفنات صغيرة ومائدة للقرابين تم وضعها في المخازن الاثرية. وأشار مصطفي إلى أنه يتم حاليا دراسة الهياكل العظمية لتحديد العمر والجنس وأسباب المرض، قائلا إن تلك المقابر كانت مخصصة لدفن العامة. يذكر أن غالبية الكشوفات الأثرية بالإسكندرية تحدث بالصدفة فالمدينة بكاملها مبنية على مدن أثرية تعود إلى العصر اليوناني والروماني والبيزنطي بالإضافة للعصور الإسلامية والقبطية.