أهدى الشاعر السوري علي كنعان أعماله الشعرية الكاملة لمكتبة الإسكندرية تقديرا لدورها الثقافي الرائد في مصر والعالم. وقال كنعان إن مكتبة الإسكندرية القديمة كانت أول منارة حضارية في العالم، مشيرا إلى أن الإهداء يأتي في الوقت الذي يحدوه الأمل الكبير في الشباب المصري وهو يقود ثورة الحرية والكرامة في الوطن العربي أجمع. يذكر أن كنعان ولد عام 1936 في قرية الهزة بمحافظة حمص، وتلقى تعليمه الأساسي في المحافظة، ثم تابع تحصيله في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب في دمشق، عمل في الصحافة، ودرّس الأدب العربي في إحدى الجامعات اليابانية، وله العديد من المجموعات الشعرية، ومسرحية شعرية، إضافة إلى الكثير من الترجمات. يؤكد الناقد صبحي حديدي في تقديمه للأعمال الشعرية لعلي كنعان أن شعريّاته ظلت ترتقي وتتطور ضمن معادلة كبرى صنعت قسماته الشعرية الخاصة وأفردت له مكانة عالية في المشهد الشعري السوري على امتداد النصف الثاني من القرن العشرين، كما ضمنت له صوتًا متميزًا راسخ السمات في حركة التجديد الشعري العربية منذ أواسط الستينيات ومطلع السبعينيات.