اندلعت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة، ليل الاثنين الثلاثاء، بين ميليشيات مسلحة في محيط مقر حكومة الإنقاذ الوطني الليبية - غير المعترف بها دوليًا - وسط العاصمة طرابلس وذلك على خلفية اختطاف وزير التخطيط بالحكومة أحمد القدار. وذكر مصدر لبوابة أفريقيا الإخبارية، إن الاشتباكات وقعت بين ميليشيا من مدينة زليتن التي ينحدر منها وزير التخطيط المختطف وميليشيا تسمى "كتيبة ثوار طرابلس"، التي اختطفت الوزير. كانت أحدى الميليشيات المسلحة في طرابلس قد أعلنت أنها اعتقلت وزير التخطيط بعد أن اتهمته باستغلال اسمها لارهاب الموظفين في الوزارة. وقالت "كتيبة ثوار طرابلس" في حساب لها على فيسبوك، أنها تحفظت على الوزير لاستعماله اسم كتيبة ثوار طرابلس والاستعانة بالمسلحين لإرهاب الوكلاء ومدراء الإدارات غير المتفقين معه في الرأي، بحسب وكالة بوابة أفريقيا الاخبارية. واتهمت الميليشيا المسلحة وزير التخطيط بتجاوز القانون، وإطلاق يده على مسترجعات الميزانية والتصرف فيها دون الرجوع للوائح والقوانين، وصرف تفويضات مالية بالمخالفة قبل تسييل الميزانية، وهدر ملايين الدينارات من مخصصات الوزارة المالية. يشار إلى أن ليبيا يعصف بها القتال والفلتان الأمني وتتنازع على إدارتها حكومتان وبرلمانان منذ سيطرة ميليشيات فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في أغسطس الماضي. وتتخذ الحكومة المؤقتة ومجلس النواب المعترف بهما دوليًا من طبرق مقرًا لهما، فيما تتخذ حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام (البرلمان) المنتهية ولايته من طرابلس مقرًا لهما.