صرح السفير البريطاني بالقاهرة جون كاسين بأنه أجرى مباحثات مع مسئولين بوزارة الخارجية وذلك في إطار الإعداد لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى بريطانيا والمقررة قبل نهاية العام الجاري. وقال كاسين - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس، "إننا نسعى من خلال جهودنا المشتركة لأن تكون العلاقات بين البلدين أكثر من مجرد الأقوال بل أفعال ملموسة وحقيقية لجعل بلدينا أكثر أمنا ورفاهية، وأيضًا من الناحية الاقتصادية والعمل على دعم التقدم الديمقراطي في مصر". وأشار إلى أنه قام خلال الأسبوع الجاري بزيارة ولقاء رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل والعديد من الوزراء، بينهم وزراء المجموعة الاقتصادية وذلك بهدف استعادة الزخم في مجال التجارة والأعمال بين البلدين وتعزيز الروابط الاقتصادية بشكل عام. وأضاف أن بلاده تستعد لزيارة الرئيس السيسى الى لندن، و"تدشين " فصل جديد من العلاقات بين مصر وبريطانيا من خلال هذه الزيارة التي ستشهد زخمًا، منوها بأن بريطانيا لديها أسس قوية بالفعل من خلال الاستثمارات الكبيرة في مصر. ولفت السفير البريطاني في سياق حديثه إلى أن الاقتصاد والسياحة يعدان محركا قويا للعلاقات الثنائية، وأن لندن تعمل على تعزيز العلاقات مع مصر في مجالات أخرى. وأكد أن هناك محاور جديدة للتعاون بين البلدين سيكشف عنها الرئيس السيسى ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال الزيارة. وأعرب عن ثقته في أن العلاقات البريطانية - المصرية ستشهد آفاقا جديدة في التعاون. وشدد على أن بريطانيا تقف بقوة بجانب المصريين للوصول إلى "مصر الجديدة " التي يحلم بها جميع المصريين. وأوضح أن مصر وبريطانيا تنتظران نتائج مهمة خلال الزيارة المرتقبة للرئيس السيسى. وفيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية التي أعلنت نتائج جولتها الأولى في مرحلتها الأولى، شدد السفير البريطاني على أن مصر تدشن فصلًا سياسيًا جديدًا من خلال انتخابات مجلس النواب. وقال "إن ما يريد تأكيده هو أن هذا الوقت هو وقت الاستماع إلى أصوات المصريين وليس الدبلوماسيين".