في ليلة توحد فيها الموسيقار العراقي نصير شمة كعادته مع آلة العود، أحيا الفنان الكبير حفل ثاني أيام مهرجان القاهرة لموسيقى الجاز أمس الجمعة، وسط تفاعل جماهيري ضخم وحماس كبير حفز الحضور على ترديد كلمات أغاني بعض المقطوعات الموسيقية التي قدمها شمة. صاحب شمة بحفله أوركسترا الجاز الدانماركي BSD&B المكون من 24 عازف، واللذان قدما معًا حالة موسيقية خاصة بمشاركة إحدى المطربات بالأوركسترا، وبعد تقديمه لأول مقطوعتين وجه الموسيقار العراقي رسالة لجمهوره رحب بهم فيها في البداية ثم طالبهم بإعطاء آرائهم في التجربة التي يقدمها بحفله حيث المزج بين هوية ألحانه الموسيقية الشرقية وموسيقي الجاز التي صاحبته بالحفل لأول مرة، وذلك حتى يتمكن من تكرارها في دول آخرى إذا لاقت نجاحها. واحتفي الفنان العربي بمشاركة الأوركسترا الدنماركي حيث ترك لهم المسرح بعد مشاركته لهم في مقطوعتين، ليقدموا مجموعة من المقطوعات الخاصة بهم، ثم يعود ويقدم معزوفة منفصلة على العود بادئاً بها الجزء الثاني من وصلته الموسيقية، مهديًا إياها إلى فلسطين في ظل الظروف العصيبة التي تعيشها هذه الأيام بحسب حديثه حيث قدم أغنية "القدس العتيقة" للفنانة الكبيرة فيروز، والتي ظل الجمهور يردد معه فيها كلماتها. واستكمل شمة وصلته مجددًا مع الأوركسترا الدنماركي ليقدم مجموعة من مقطوعاته الخاصة منها زمن النهاوند، وإشراق، وللروح حديث، حيث شهدت هذه الوصلة تفاعلاً وانسجامًا قويًا بين الجماهير وعازفين الدرامز بالأوركسترا. وفي نهاية الحفل كرم رئيس المهرجان عمرو صلاح، الفنان نصير شمة مهديًا إياه درعًا وموجهًا له الشكر على تواجده وتقديم تجربة موسيقية مميزة. وبعد خروج شمة من المسرح، احتشدت الجماهير أمامه وظلوا يلتقطون معه الصور السيلفي إضافة إلى توقيعه لهم على التذاكر، حيث التفوا حوله معربين عن سعادتهم بالحفل.