بعد غياب خمس سنوات، وفي إطار احتفالات وزارة الثقافة بانتصار أكتوبر المجيد، يعود "متحف المنصورة القومي" بعد تطويره، ويفتتحه حلمي النمنم وزير الثقافة، وحسام الدين إمام محافظ الدقهلية، ود.حمدي أبو المعاطي رئيس قطاع الفنون التشكيلية، بعد غد الأحد، في الواحدة والنصف ظهرًا. وصرح حلمي النمنم وزير الثقافة قائلا: المتحف شهادة ناصعة على صفحة مضيئة في تاريخ مصر كلها، حين هب أبناء المنصورة، والمصريون جميعًا، لمقاومة غزو أجنبي جاء متسربلاً – كذبا – بالدين المسيحي، ونجح المصريون في الحفاظ على استقلال وطنهم. وقال حسام الدين إمام محافظ الدقهلية: مع افتتاح متحف المنصورة القومي، تستعيد دار "ابن لقمان" رونقها كأحد الأماكن التاريخية المهمة التي تشرف بها محافظة الدقهلية، وبهذا الشكل الراقي من التماذج بين العبق التاريخي للمكان وما يُقدمه من رسالة تنويرية تعمل على ترسيخ قيمة الموروث الثقافي والحضاري. وتتكامل الأدوار وتتناغم للحفاظ على ما تنطوي عليه المنطقة من معالم ومواقع أثرية وثقافية، وعرض ما تحويه من مقتنيات على الوجه الأكمل. وبهذه المناسبة، أعرب د.حمدي أبو المعاطي رئيس قطاع الفنون التشكيلية عن سعادته بهذا الإنجاز، حيث يُعد متحف المنصورة القومي أحد الصروح الثقافية والفنية المهمة التابعة لقطاع الفنون التشكيلية. وقال أبو المعاطي: إن هذا الصرح يعود متبنيا رسالة الفن والإبداع، ومتنفسا ثقافيا وفنيا لأبناء المحافظة، كما يُعزز مساعي وزارة الثقافة وخططها الرامية إلى دعم الحركة الثقافية والفنية في الأقاليم. ويُفتتح على هامش الحدث الثقافي، معرض تشكيلي يُشارك به نخبة من فناني محافظة الدقهلية، يضم مجموعة من الأعمال الفنية متنوعة المجالات. جدير بالذكر أن متحف المنصورة القومي يُطلق على دار ابن لقمان والمتحف الملحق بها، ويقع المتحف بقلب مدينة المنصورة بشارع بورسعيد، ويتكون من قسمين: الدار القديمة "التي أسر فيها لويس التاسع وقت الحملة الصليبية السابعة" ومساحتها الكلية 294.50م2، والمتحف ومساحته 275م2، وبه مقتنيات فنية توثق هذه الأحداث التاريخية يبلغ عددها 45 عملاً فنياً لكبار الفنانين بجانب قاعتين للعروض الفنية المتغيرة.