اعتبرت حركة حماس أن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الكنيست مليء بالأكاذيب والتناقضات والتحريض، ويعبر عن حالة الإرباك والعجز التي يعيشها أمام تصاعد ما وصفتها "انتفاضة القدس". وقال الناطق باسم حماس حسام بدران، في تصريح صحفي مساء اليوم الاثنين، "إن خطاب نتانياهو اليوم مليء بالأكاذيب والتناقضات والتحريض، وهو يعبر عن حالة الإرباك والعجز التي يعيشها أمام تصاعد انتفاضة القدس". وأضاف "إن نتانياهو أعلن عداءه لكل ما هو فلسطيني وزور الحقائق التاريخية، واستنجد بجهات خارجية لإنقاذه من ورطته والخروج من حالة الفشل في وقف الانتفاضة". وأكد بدران أن التهديدات المتكررة والتي أطلقها نتانياهو خلال خطابه "لا تخيف أحدا، ولا تغير من قناعات شبل فلسطيني يتحرك في الميدان في مواجهة الجنود المدججين بالسلاح". وتابع "شعبنا اتخذ قراره بالمواجهة، وهو مصمم على مواصلة الدرب رغم جرائم الاحتلال، وهو موحد في معركة الدفاع عن المسجد الأقصى". وطالب الناطق باسم حماس الأمة العربية والإسلامية بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني بكل ما لديها من طاقات وإمكانات، وقال " نحن سنبقى دوما رأس الحربة في الصراع مع المحتل". وكان نتانياهو قد زعم، في خطاب ألقاه في افتتاح الدورة الشتوية للكنيست (البرلمان) الإسرائيلي مساء اليوم، أن ما وصفه ب"إرهاب السكاكين" لن يهزم إسرائيل، معتبرا أن إسرائيل تجاوزت موجات من هجمات "الأسلحة والتفجير"، في إشارة إلى الانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى والثانية. وجدد نتانياهو مزاعمه بأن إسرائيل ملتزمة بالحفاظ على الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف وحريصة على صيانة الأماكن المقدسة، واتهم حركة حماس بترويج الادعاء بنية إسرائيل تغيير هذا الوضع. وانتقد نتانياهو الجناح الشمالي للحركة الإسلامية في إسرائيل، متهما إياه بالمسئولية عن التحريض على العنف، وأكد أنه ستتم محاسبته قانونيا والإعلان عنه كتنظيم غير شرعي. وطالب "عرب إسرائيل" بأن يلفظوا من بينهم ما اعتبرهم بالمتطرفين، وقال إن هذا هو أيضا ما ينبغي على المجتمع اليهودي فعله. واتهم نتانياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتهرب مرة تلو الأخري من عملية السلام، زاعمًا أنه وجه إليه دعوات متكررة لاستئناف المفاوضات ولكنه رفضها جميعا. وقال "للأسف أبو مازن يتراجع عن طريق السلام، وأدعوه للجلوس سويًا، وأن يتخلى عن حق العودة وأن يقر بيهودية الدولة" (على حد تعبيره).