قالت الدكتورة مني مينا، أمين عام النقابة العامة للأطباء، ومنسقة حركة أطباء بلا حقوق، والتي اكتسحت انتخابات التجديد النصفي بالنقابة، الجمعة الماضية، إنهم حققوا معًا نصرًا عزيزًا يوم الانتخابات، موجهة الشكر لكل من ساند القائمة. وأضافت في رسالة للأطباء، بمناسبة فوزهم في الانتخابات:" نستطيع معًا أن نحقق أمالنا، ونحصل على حقوقنا، لأن معًا وبقوة تضامننا لسه الأماني ممكنة" . وقالت :" بعد النجاح الذي فرحنا به، لابد أن نرجع الفضل لأصحابه، وشكر كل الأطباء الذين ساعدوا بجدية وإخلاص، في طول مصر وعرضها، موضحة أن المئات من الأطباء اتصلوا بها على التليفون، وطلبوا القائمة التي تدعمها، حتى يخبروا زملاءهم، فضلًا عن أن العديد طبعوا القائمة من على النت، ووزعوها على زملائهم، وهناك أطباء ليسوا مرشحين وقفوا أمام اللجان في الشمس ساعات طويلة يوزعون القائمة، و يوصون أصدقاءهم بانتخابها، وآخرين غير مرشحين أيضا سهروا لما بعد نصف الليل لمتابعة الفرز، وإرسال نتائج الفرز أولًا بأول، مؤكدة أن هؤلاء هم المحاربون المجهولون الذين حققوا انتصار قائمة الاستقلال. وأضافت :" لكل هؤلاء الزملاء المحترمين، أقول شكرًا وألف شكر، أنتم مصدر الأمل والقوة والطاقة، وقت أن تكون المسيرة عسيرة والعقبات كثيرة، ألف مبروك نجاح جهودكم، وأكيد أكيد لازم نكمل سوا، لأننا "معًا" وفقط "معًا"، عن طريق توحيد جهودنا، نستطيع نحقق أحلامنا ". وحذرت الدكتورة مني مينا من التهديدات العديدة التي قيلت بشكل صريح في بعض المحافظات، وبشكل مبطن في محافظات أخرى، من بعض قيادات وزارة الصحة، بأن هناك نية لتكدير عام للأطباء، إذا لم تنجح قائمة الوزارة، قائلة :" أتمنى أن تكون هذه التهديدات مجرد تصريحات شخصية لبعض القيادات غير المسئولة، أتمنى ألا تكون هذه التهديدات اتجاهًا عامًا، و أتمنى من كل الزملاء من قيادات الوزارة، أن يتقبلوا نتائج المعركة الانتخابية بصدر رحب، و يتصرفوا بروح الزمالة المهنية التي يجب أن تجمع الأطباء دائما". وأكدت أنه يجب العمل فورًا حتى يكونوا بحق مستحقين للثقة الغالية التي أعطاها لهم زملاؤهم، مذكرة الجميع بضرورة فتح عضوية كل لجان النقابة، وكل مجالات العمل النقابي لمشاركة كل الأطباء الراغبين في المشاركة والتعاون، سواء من القوائم المنافسة، أو ممن لم يفكروا سابقًا في الترشح، ولكنهم راغبون في المشاركة، مشيرة إلي أن العمل النقابي ليس حكرًا على مجلس النقابة، والعمل النقابي يقوى ويصبح أكثر ثراء وفاعلية بمشاركة كل الزملاء الراغبين في المشاركة . وشددت علي ضرورة تقوية العمل النقابي بالمزيد من التواصل الدائم مع الأطباء في المستشفيات وكافة مواقع العمل، موضحة أنه أثناء جولات الدعاية الانتخابية اكتشفت أن الكثير من الزملاء يطالبون بأشياء قدمتها النقابة بالفعل (مثلا وثيقة تأمين ضد أخطاء المهنة)، ولكنهم لا يعلمون شيئًا عنها، رغم الدعاية لها على موقع النقابة وفي بوسترات مرسلة للمستشفيات، وأن أغلب الأطباء غير متواصلين مع موقع النقابة، ولا يعلمون إن موقع النقابة أصبح تفاعليًا، مشيرة إلي أن هناك ضعفًا في التواصل يجب أن نجد حلولًا عملية له، وبذل المزيد من الجهد لتنفيذ هذه الحلول. وأوضحت أن أهم المشاكل التي لمست اهتمام الأطباء بها أثناء الجولات، هي إقرار الكادر المعدل، ومعاش الأطباء، وعلاج الأطباء، والحماية القانونية (إقرار قانون للمسئولية الطبية يمنع حبس الأطباء في الأخطاء الطبية)، والدراسات العليا، وحماية المهنة من التعديات ، مؤكدة أن كل هذه المشاكل الهامة التي يوجد بخصوصها بالفعل مشاريع قوانين مطروحة، ومن المهم حاليًا أن يعاد التواصل حولها مع كل الأطباء، وتبدأ خطوات عملية سريعة للسعي لإقرارها.