قال كتاب، صدر حديثا عن هيئة الكتاب في مصر، إن الاحتفالات الشعبية في الأعياد القبطية تمثل مجالا كبيرا، لظهور العديد من أشكال الإبداع الفني الشعبي للفنانين المسلمين والأقباط. واعتبر الباحث عصام ستاتي في كتابه" مقدمة فى الفولكلور القبطى"، الذي صدر عن سلسلة مكتبة الأسرة عن هيئة الكتاب، أن معظم الموالد في مصرن ماهى إلا استمرار لأعياد ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ المصري، قبل دخول الديانات السماوية إلى مصر. ويتناول الكتاب الثقافة الشعبية الموروثة، التى تمارس باسم المسيحية واسم الإسلام. ويتحدث عن الاحتفالات الشعبية، بالموالد القبطية والإسلامية، ويشير إلى أن الأعياد القبطية كثيرة جدا ،قد تصل إلى أربعة عشر عيدا، منها سبعة أعياد كبار، وسبعة صغار، مثل "عيد الميلاد المجيد – عيد الغطاس – عيد البشارة". واعتبر ستاتي في كتابه أن المناسبات العامة والخاصة، هي رمز الحضارة الإنسانية، ومقياس عراقتها، فجميع الأعياد والمناسبات الدينية، هي امتداد مصر القديمة في المعاصرة، وما وصل إلينا، وظل يصاحبنا عبر الزمان من عادات وطبائع، وتقاليد لم يمح معالمها اختلاف، ولا تغيير العقيدة، ولا فسحة الدهر عبر مشواره الطويل.