سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الباحث عصام ستاتى : هناك تشابه مثير و مدهش بين الإحتفالات المصرية الدينية الإسلامية و المسيحية و الفرعونية ..... البسطاء هم أكثر الناس تمسكا بهذا الوطن و بموروثه الشعبى و الدينى
استضاف صالون هيروبولس الثقافى الباحث فى التراث المصرى عصام ستاتى ، و قد ناقش الصالون كتابه الأخير " مقدمة فى الفلكلور القبطى " حيث قال "عصام ستاتى" إن هذا الكتاب هو جزء يسير من بحث عظيم قام به طيلة ثمانى سنوات بدءاً من عام 2000 من خلال منحة لليونسكو لجمع التراث الفلكلورى القبطى فى مصر ، ويقع الكتاب فى ستة فصول تتضمن عدة مباحث مختلفة فى الأدب الشعبى و اللغة و الإحتفالات الشعبية و الموالد و الأعياد الدينية . و أضاف "ستاتى" أن الفلكلور القبطى هو الفلكلور المصرى فالثقافة المصرية هى جزء أو كيان واحد وليست جزر منفصلة أو متباعدة فيما بينها و قد يندهش القارىء من هذا التشابه المثير بين الإحتفالات الدينية الإسلامية و المسيحية و الفرعونية فمثلما يحتفل المسلمون بالسيدة زينب " أم العجائز " ورحلة آل البيت إلى مصر ، يحتفل المسيحيون بالسيدة العذراء " أم النور " و رحلة العائلة المقدسة و كذلك كان إحتفال المصريين القدماء بإيزيس " الأم المقدسة " و رحلة البحث عن أوزوريس . و كما نادى المسلمون السيدة زينب " جايلك يا طاهرة .." نادى المسيحيون " جايلك يا عدرا..." و كما تغنى المسيحيون " يا عدرا يا منجدة ... يا أم الشموع الآيدة " تغنى المسلمون " يا سيدة يا منجدة ... يا أم الشموع الآيدة " إذن المعتقد الشعبى فى مصر موجود و سابق على المعتقد العقائدى ، و الثقافة الشعبية المصرية هى مستقاة من نموذج أقدم من النموذجين العقائديين المسلم و المسيحى . و عن اللغة قال "ستاتى " إن العامية المصرية إشتقت بنائها من المصرية القديمة – فمثلا حرف "الثاء" فى اللغة العربية هو حرف لم يعرفه المصرى القديم و لم ينطقه لذلك فإن "الثاء " فى اللغة العامية تُقلب "تاء " ، وكذلك أيضا هناك العديد من الكلمات المستخدمة فى حياتنا اليومية هى كلمات مصرية قديمة و أكد الباحث "عصام ستاتى" أن المجتمع المصرى هو مجتمع متماسك قوى قادر على إستيعاب كل الثقافات و الأفكار الوافدة إليه و صبغها بصبغته المصرية ذات الطابع التسامحى . فالإسلام المصرى الذى اكتسب من طمى النيل ليونته و تسامحه يختلف عن الإسلام الصحراوى الرملى و كذلك المسيحية المصرية و التى تتسم بالتسامح تختلف عن المسيحية الغربية . و أضاف " ستاتى " من خلال بحثى وجدت أن البسطاء هم أكثر الناس تمسكا بهذا الوطن وتمسكا بموروثه الشعبى و الدينى . و يُذكر أن كتاب " مقدمة فى الفلكلور القبطى " قد صدر ضمن سلسلة الدراسات الشعبية و التى تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة . و قد صدر للباحث عصام ستاتى قبل ذلك كتابان آخران هما " السمسمية بين الواقع و الأسطورة" و " شم النسيم أساطير و تاريخ" بالإضافة لتقديمه عدد من البرامج التى تُعنى بالتراث الشعبى . رابط به صورة للباحث عصام ستاتى http://www.7ammil.com/index.php/files/guest/4a07bc46c59091d64d684d0fae480ffe