حكمت محكمة فرنسية الخميس على شاب تونسي (19 عاما) بالسجن ثلاثة أشهر بعد إدانته باداء تحية نازية أمام موقع تذكاري قرب باريس لمحرقة اليهود في عهد المانيا النازية. وبين 1941 و1944 تم سجن 63 الف يهودي فرنسي وأجنبي في معسكر درانسي قبل ترحيلهم إلى معسكرات إبادة نازية. ولم يعد منهم إلا أقل من ألفين. وحكم ايضا على الشاب الذي لم يحضر الجلسة بغرامة مالية قيمتها 500 يورو لصالح المكتب الوطني لليقظة لمكافحة معاداة السامية الذي لاحقه قضائيا بتهمة التحريض على الكراهية العنصرية. وكانت كاميرات مراقبة صورت في 30 أغسطس 2014 هذا الشاب في درانسي شمال شرق باريس حين كان ياخذ صورا بصدد أداء التحية النازية بحضور امرأة وطفلين. وتم التعرف على الشاب بفضل سيارة صهره التي استخدمها للذهاب الى الموقع. والشاب الذي يقيم في تونس، كان في زيارة لفرنسا لحضور حفل زفاف شقيقة له، وعاد مساء الواقعة جوا الى تونس. وقالت المحامية سابين ترجمان "ليس هناك شك في القصد من حركته التي لم يقم بها في أي مكان بل امام عربة القطار في هذا المكان الذي نعرف تاريخه الاليم". وأضافت أن المتهم تكلف "عناء الانتقال" إلى درانسي ولم يخجل من أن يطلب من ابن شقيقته تصويره لتخليد فعلته.