لاقت الدعوة التي أطلقها عدد من السينمائيين لعمل وقفة احتجاجية أمام مقر مكتب وزير الثقافة د.عماد أبو غازي بالزمالك فى الحادية عشرة صباح الثلاثاء المقبل لإقالته، استياء من بعض المثقفين، مشيرين إلي ضرورة الاتجاه إلي الحوار أفضل من الوقفات الاحتجاجية، وعدم التسرع في إصدار الأحكام علي إنجازات أبو غازي قبل مرور فترة كافية. إذ تساءل الكاتب سعيد الكفراوي في البداية متعجبا من تلك الدعوة كيف يدعوا أنه لم يفعل شيئًا، فمن خلال معرفتي بأبو غازي علي المستوي الشخصي وعلي المستوي العملي بالمجلس الأعلي للثقافة،أعرف أنه رجل يمتلك إرادة العمل ورؤية ثقافية، ثبت من خلالها، أنه مساهم في إرساء قيم ثقافية إيجابية. وأكد الكفراوي أن المدة التي أمضاها أبو غازي في إدارة وزارة الثقافة لا تكفي علي الإطلاق للحكم علي برنامجه أو علي خطة عمله، ووفقا للكفراوي أن وزير الثقافة يقوم بمنتهي التواضع بالاتصال بكل قطاعات المثقفين في الوطن العربي، ويزور كل الأماكن الثقافية والمحافظات، ويحاول بقدر ما تساعده الظروف الحالية في إنجاز عمل ثقافي جيد. وقال الكفراوي "دعوا الرجل يعمل ويأخذ المدة الكافية لكي نحكم علي إنجازه، وإلا لن نجد أي واحد عليه القبول بالعمل الثقافي المصري، وكل المثقفين الذين اقتربوا من أبو غازي يعرفون مدى ولائه وإخلاصه وثقافته لينجز عمل يتجاوب مع ثورة 25 يناير العظيمة. ومن جانبة قال الكاتب إبراهيم عبد المجيد الأولى بمن يدعون لهذه الوقفة أن يتقدموا بطلباتهم للوزير، فمكتبه مفتوح لتقبل كل المقترحات، وهذا أفضل لأننا ندعوا للحوار، وإن كانوا يريدون للساحة الثقافية والفنية أن تتقدم فعليهم بطلب مقابلته لطرح أفكارهم والنقاش حولها، هذا سيكون أكثر جدوى. وكان قد أطلق عدد من السينمائيين دعوة علي موقع التواصل الفيسبوك لتنظيم وقفة احتجاجية لإقالة وزير الثقافة د.عماد ابو غازي أمام مكتبه بالزمالك، وجاء في دعوتهم " لكل مثقف و فنان مصري حقيقي يعي أهمية الثقافة و دورها فى تنوير العقول و تطهير البلاد و تغيير حالها إلى الافضل، لقد شاهدنا كلنا ما فعله النظام البائد بالمؤسسات الثقافية فى مصر و ما حدث بداخلها من فساد مالى و إداري فأصبحت على مر العهود تدار من خلال العناصر الأمنية الفاسدة وغير الشريفة وأصبحت المؤسسات الثقافية أماكن تدار بالرشوة و المحسوبية و السرقة و نستطيع القول إن مقدراتها قد تم نهبها واصبحت وزارة الثقافة بلا قيمة ثقافية على الإطلاق، وحين بدأت الثورة المصرية اعتقدنا جميعا أن تغييرًا كبيرًا سوف يحدث و لكن عوضا عن ذلك تزايد كم الفساد و تم الإبقاء على والتمسك بالعناصر غير الشريفة و الذي كان و مازال معظمها تابع لأمن الدولة و الحزب الوطني المنحل". وقالوا " لم نفهم سر تمسك عماد ابو غازي وزير الثقافة الحالي بكل ذلك رغم كل المناشدات المستمرة له بعزل هذه العناصر و التحقيق معها، فليس هناك مبرر لكل ذلك سوي ولائه للنظام السابق فهو لطالما كان الذراع اليمني لجابر عصفور الأمين السابق للمجلس الأعلى للثقافة ثم وزيرا للثقافة فى حكومة شفيق و رجل فاروق حسني بداخل المجلس، لم يفعل ابو غازي اى شيء منذ توليه الوزارة سوي تقديم وعود و تصريحات وهمية و عمل الكثير من المؤتمرات و المقابلات مع الكثير من المثقفين و المسرحيين و السينمائيين دون أى جدوي سوي تلميع عماد أبو غازي إعلاميا، وإخماد حماس وأفكار ومطالب المثقفين والفنانين، فلا يملك اى رؤية او خطة من أجل النهوض بالمؤسسات الثقافية". وطالبوا في نهاية بيانهم بإقالة د.عماد أبو غازي وأكدوا أنهم سيصدرون بيانًا تفصيليًا عما يحدث بداخل الوزارة من فساد.